مشهد من روايتي الجديده
معكم
رمزي دحرج
مصر
..............
ينتابني الحزن و الألم؛ و يعتصرني الشوق و الحنين الي تلك الذكريات التي لطالما عشتها بعفوية الشغف الي موعد كل لقاء
انها لذكريات فاجعات
آه و الف آه، آه منها الذكريات
تشعل تلابيب النفس انصهار الروح تحت فكيّ رحي الزمان
تنشطر النفس و يفعل الوجد افاعيله في الفؤاد و الروح شغوفة كلما اقترب موعد اللقاء
هناك في هذا المركب العائم، و بعض من طيور البجع تسبح أمام ناظري في ظل هذا المركب، انه وقت الهجير و الشمس عمودية على صفحة الماء
و قد توقف الزمن.. إنها لم تأتي بعد، فكيف يسير؟
انا لا احبذ الشراب نهاراً؛ لكن نيران الإنتظار
أيطفئها الشراب؛
يمر النادل بجانبي فرجوته ان يرفع قدح القهوة من على سطح الطاولة و يأتيني بزجاجة من النبيذ
عله الوقت يسير
سيدي لم أراك قبل ذلك تشرب بالنهار
هيا لا تجادلني، و نفذ ما امرتك به
اتي النادل بالنبيذ و وضع القدح امامي و قد إمتلأ عن آخره و تركني و تجرعته جرعة واحده
تناولت اخر ثم ثالث؛ عله الوقت يسير
علها تخبوا حرارة الشمس و لهيب الإنتظار
و القدح العاشر اعماني و ابكاني و هيج جروحي التي احاول نسيانها و لكن بدون جدوي
ان الإنتظار شيئ مهين،
و لكنها لن تأتي و لكن في بعض الغياب يكون الحضور اكبر
انها لم تزل عالقة بكل جوانحي
انها هي.....
بقلم رمزي دحرج
مصر
تحت الطبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق