نوفل احتياج الفائزة بمسابقة نهاية العام وطبعت ورقي
الفصل السادس
سمر : هو في ايه بينك وبين محمد ؟
فجاها سوالها لم تجد كلمات توصف علاقتهما
سمر : بيتعأمل معاكي غير الكل!
لم تنتبه لغيرتها فقط بل انتبهت لكلامها أنه معها غيرهن ثم تعود وتسمع صوت عقلها' لستي خائنة '
رن هاتفها
محمد : ماترديش اسمعِ بس، حاسس ان الكلام عني،
أنتِ فعلاً غيرهن، وأنا معاكي غير، ما تسبيش الغيرة تأثر عليكِ أنتِ بالنسبة لي
صمت ولم يكمل انتظرت ثم قالت بلهفة
مشمش : ايه ؟
محمد : ايه !!
لم يجيبها ولكن نبرة صوته أكدت لها جملته الاولى " أنها غيرهن" فهمت قصدك
يتكرر الصوت داخلها ( ده شيطان هيفضل وراك للنار)
تحاول إخراجه من عقلها والانخراط في العمل وأولادها تغلق هاتفها مساء حتى لا يرسلها، تبتعد عنه في العمل إن أرادت شيء ترسل سمر بدلًا منها.
تغيبت ذات يوم ، تنظر للهاتف وتنتظر اتصاله ليسأل عنها طول اليوم، مجرد التفكير في محادثته تحدث خللاً بكل خلايا جسدها، إن كان يحبها حقا لن يتحمل يوم دون أن يراها، في اليوم التالى عندما ذهبت لتطلعه على بعض الأوراق
محمد : اجزتى امبارح ليه؟
مشمش : لو مهتم كنت اتصلت سالت
وضعته في مأزق ووقفت تشاهد تلعثمه وتتأكد من زيف اهتمامه
محمد : خفت يكون جوزك موجود واعملك مشكلة
مشمش : اللى بيهتم بحد بيسأل عليه مهما كانت العواقب بس يحسسه أنه خايف عليه ومهتم بصدق
تركته مصعوق من كلامها وخرجت، في المساء اتصل بها، يحدثها بأسلوب مختلف ظاهره الحب والاهتمام وتشعر أن باطنه جهنم، ولكن راق لها محاولته إرضاءها والتودد لها.
صوته يجعل قلبها يرجف فرحاً، يخرج صوتها مرتعشاً حباً وسعادة يجاهدا ليخنق خوفها
في فرح ابنة ليلي زميلتهم الجميع سعداء يغنون ويرقصون، وهي تراقص أولادها لمحت سمر تجذبه من قميصه تقربه منها لتلتقط لهم صورة سويا بهاتفها أضرمت نار الغيرة بقلبها فذهبت لهم وأخذت الهاتف بعصبية
مشمش : هاتي أنا هاصوركم ..ابعدي شوية جوزك هيشوف الصور ويتخانق معاكِ
سمر : لا الريس خط أحمر ماحدش يقدر يكلم عليه
يري غيرتها جليه في عينيها، تهللت اساريره تلك التي لم يجد لها مدخل لتكون أحد حبيباته اقتربت أن تقع في فخه ، لم ترد على اتصالاته يومان فهى غاضبة منه كثيراً، كيف يسمح لسمر أن تتجرأ عليه هكذا ؟ هل علاقته معها تجاوزت الكلمات ؟ كاد عقلها أن ينفجر من كثرة الأسئلة
(أنتِ مفكرة نفسك ايه ؟!! أنا غلطان انى بعبرك اصلا !أنا هاعرف إزاى اجيبك وبمزاجك)
هذا ما يقوله محمد بغضب لنفسه عندما لا ترد عليه
حين تلاقيا في الشركة كلما ذهب ليسالها عن شيء يخص العمل ترد وهى تنظر للجانب الآخر ونبرة صوتها تحاول التماسك والكلمات مختصرة شعر أن هناك خطب ما بها
جلس على الكرسي
محمد: أنتِ زعلانه بقى ؟
مشمش : هزعل ليه عادي كل حاجة عادي
محمد : معقول كل الغضب اللى جواكي ده؟ عادي !
بس الغيرة حاجة حلوة ودليل يفرح
الذهول الذي رآه في عينها وتلعثمها في الرد أكد له كلامه
هى حقًا تغار عليه وتكابر في إظهار ما تشعر به تجاهه
لا تدري كيف يعرف ما بداخلها بهذا القدر ؟
محمد : أنتِ شفتيها هي اللي شدتني ماقدرتش أحرجها أنا آسف
شعرت بالندم في صوته، حدق بها قليلاً، لمحت في عينيه قُبلة تريد الفرار من خلف قضبان شفتيه، شعرت بابتسامة لا إرادية تقفز على ثغرها وأصبح قلبها چوادً يعدو في سباق لا تدرى ما يصيبها من نظرته
دقائق ويعود صوت يدوى بعقلها "لا لن اكون خائنة"
في المساء تزينت لزوجها تعمدت المرور أمامه حتى ينتبه لها ولكن لم يفعل فجلست بجواره
مشمش : ايه رايك جبته جديد؟
نظر لها نظرة خاطفة وعاد يطالع المباراة
وائل: حلو جميل
مشمش : كويس أنه عجبك
تتحدث بسخرية لم تكن ترتدي شيء جديد تلك اللحظة تذكرت محمد وهو يخبرها (أنها أجملهن بروحها المرحة وطبيعتها ولا تحتاج للتزين فهى فراشة طبيعتها تأسر القلوب ) لم تقوى على تجبير كسرته لها هذه المرة، ملات البانيو واستلقت فيه بكت بشدة وضعت رأسها بالماء وظلت تصرخ حتى شعرت بالاختناق
أجبرها طرق معتز الباب على الخروج من الماء،
أهدى محمد لزوجته ملابس نوم جديدة وزجاجة عطر وبعض مستحضرات التجميل
أمل : أنا عندي كتير وأصلًا العيال كبروا لو شافونى لابسة ومكياج هيقولوا عليَ ايه ؟ عيب !! كنت إدتنى الفلوس جبت بيها حاجه للبيت احسن
يحاول محمد التماسك وعدم الانفعال
محمد : أنا وأنتِ أهم ولا احتياجاتي كراجل مش في دماغك ؟!
تدللت برقاعة
أمل : طبعاً ياروحي أنت أهم، هو أنا قصرت معاك ؟ أنا بس العيال شاغلاني
تضم مشمش معتز لينام وهى تتلو عليه بعض ايات القرآن الكريم وتجاهد لتجذب النوم لعقلها عسي أن تستريح من كم الأفكار الشيطانية التي ترودها.
وائل : يا مشمش تعالي نامي على سريرك.
تدعي النوم كى لا تذهب له كرر محاولة إيقاظها كثيراً ولكن في النهاية مل وذهب لغرفته
لم تنم تلك الليلة ولم تقوى على الذهاب للعمل مع آذان الظهر رسلها محمد ليطمئن عليها
أخبرته أنها فقط مريضة دون أن تخوض في تفاصيل لم تكن في حالة تسمح بالحديث
_اسيبك تشتغل
_لا
_ليه؟
_ أنا عايزك تفضلي
اخترقت كلماته قلبها لم تكن تحدثه صوت لتقول أنها لامست شعوره باحتياجها أو تقدر قدرته على التمثيل كانت كلمات مكتوبة كيف لامست بها هذا الشعور لا تدري، لا تدري ماذا ينتابها وهى تتحدث إليه سواء كان أمامها أو بعيد عنها، ملء فراغ كبير في عاطفة تفتقدها، عشقت دور الحبيبة
تجلس في مكتب محامى الشركة تناقشه في بعض الأوراق فدخل محمد التف خلف كرسي المحامي مال على أذنه وضمه من رقبته يحدثه في أذنه وعيونه مثبته بعينها شعرت أنه يضم قلبها هي
تشاهد أحد افلام شاروخان بطلها المفضل وهى شاردة معه هو وحبيبته في عالمهم الجميل وفجأة تغيرت القناة لأحد البرامج الإخبارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق