الخميس، 19 مايو 2022

* صَدِيقِي الحَمِيم ...*

 * صَدِيقِي الحَمِيم ...*

شعر : مصطفى الحاج حسين .
أمدُّ لَهُ يَدِي
أفتحُ لَهُ قَلبِي
أُطعِمُهُ مِنْ عُمرِي
أُشعِلُ لَهُ فَرحَتِي
أَضِمُّهُ إلى سَرِيرَتِي
يغدرُني ويَمشي
أسامِحُهُ
أُصدِّقُ اعتذارَهُ
أُعطيهِ مَفَاتِيحِي
أُلًملِمُ فَوضَاهُ
أَمسَحُ دَمعَ رُوحِهِ
أدثّرُهُ بعطفي
يَغدرُني ويَمشي
في كلِّ مرّةٍ يحتالُ عليَّ
وأعطيهِ فرصةً
أقدِّرُ ظرفَهُ
أبرِّرُ أفعالَهُ
أبتكرُ لهُ الحُجَجَ
أَمنَحُهُ مَكانَةً
أرفَعُ من قَدرهِ
أصلِحُ من شأنِهِ
أحتاطُهُ باهتمامي
وحينَ يعزمُ على شكري
يطوّقُني بذراعيهِ
ويخنقُني
تقهقهُ أصابعُهُ
ينتشي نَبضُهُ
وتَرقصُ أحقادُهُ
حينَ أرتمي
صديقي الذي أحبَبتُهُ
أطعَمَتْهُ أمّي مِنْ خُبزِهَا
دَخَّنَ مِنْ سَجَائرِ أبي
ضيَّفَتْهُ أختي فناجِينَ القَهوَةِ
اعتبرنَاهُ فرداً من العَائِلَةِ
رَاحَ يُدنِّسُ سُمعَتَنَا
إنّهُ
صَدِيقِي الحَمِيْم *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
Tghred Ahmad
تعليقان
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...