وإذا جفت ابارنا
وإذا جفت ابارنا
وظمأنا ولم نشرب
من نهر الحياة
والدنيا أدارت وجهما
سخرية منا أو كرها
وقابلتنا بدبرها
فلا نحاول
ولا نلحلح لها
لتعطينا الماء
لنرتوي من أنهارها
فإذا توسلنا إليها
قد تعطينا شربة ماء
بشرط أن نخضع لها
ونعيش تحت
سوط غرورها وفجورها
ونصبح من الفاجرين
المتعالين المغرورين
وماؤها لا يسقي ولا يروي
ظمأ المغرورين
ونصير عبيدا لها
وننسى بأنها زائلة
وليست مستقر
بل نحيا عطاشا
في هذه الحياة الدنيا
ونسخر منها ونعزف عنها
ونسعى جاهدين ممتثلين
للدار الأخرى
وهي المأوى والمستقر
فيها أنهار جارية
لا نعرف فيها عطش
فالدنيا هي دنيا وليست جنة
لا أحد إرتوي منها
لا فقير ولا أمير
بقلمي يوسف بلعابي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق