(( مُحَاسَبَة النفس))
مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ . . . . .
أَنَّ النَّفْسَ مِنْ الْأَعْدَاءِ الْمُلَازِمِين
لِلْإِنْسَانِ فِي لَيْلَه وَنَهَارَهُ
وَهِي كَالشَّرِيك تَحْتَاج الْحِسَاب
كُلَّ يَوْمٍ
لِتَبْقَى نزيهة بَرِيئَةٌ
دَوَّم
حَيْثُ إنَّ النَّفْسَ
تُزَيَّنُ لَهُ الْبَاطِل
والغفل وَالْكَسَل
عَنْ عَمَلٍ الْخَيْرِ
وَهِي دَائِمًا أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
لِذَلِك لَزِم عَلَيْنَا
مُحَاسَبَة أَنْفُسِنَا
نِهايَةِ كُلِّ يَوْمٍ مَضَى
وَالْوُقُوفُ عِنْدَ كُلِّ عَمَلٍ
قُمْنَا بِه
فَإِنْ كَانَ خَيْرًا
نَعُدّ الْعِدَّة لِلِاسْتِمْرَار بِعَمَلِه
وَتَكْرَارُهُ فِي الْأَيَّامِ
القَادِمَة
وَإِنْ كَانَ شَرًّا وَسُوء
نحاسب النَّفْس وَنَتُوب وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ونعاهده
أَنْ لَا نكرر الْخَطَأ ثَانِيَة
وَلَكِنْ مِنْ المؤسف
الْيَوْم
هَوَان النُّفُوسِ عِنْدَ أَهْلِهَا وَعَدَم محاسبتها
وَالنَّفْس سَرِيعَة التَّقَلُّب
ميالة فِي كَثِيرٍ مِنْ الأحْيانِ
إلَى الشَّرِّ والترف
وَالْفُسُوق
وَمُحَاسَبَة النَّفْس . . . .
مِنْ أَهَمِّ الْمُهِمَّاتِ الَّتِي يَجِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهَا
لِأَنَّ غِيَابَ حِسَاب النَّفْس
يَعْنِي غَرَقُهَا فِي بَحْرِ الْفَسَاد وَالضَّيَاع
وَعَلَيْنَا مُحَاسَبَة الْقَلْب وَاللِّسَان وَالْعَيْن وَالْيَد وَالْقَدَم
وَأَشْغَالِهَا بِعَمَلِ الْخَيْرِ
وَحِسَابِهَا عِنْدَ عَمَلِ
الشَّرّ وَأَذِيَّة الْغَيْر
قَلَمِي . . . . . . .
خُضْر عَبَّاد الجوعاني
الْعِرَاق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق