قصيدة ( هُزَّ القصيدةَ )......
رأسُ البلاغةِ تاجُهُ الأشعارُ
كالغصنِ ترفعُ قَدرَهُ الأزهارُ
هُزَّ القصيدةَ كي تفيضَ قطوفُها
إنَّ القصائدَ للنُّهى أشجارُ
بعضُ النَّفائسِ في البحارِ خَفِيَّةٌ
إلَّا إذا سُبِرَت بها الأغوارُ
اللؤلؤ المكنونُ لا يبدو لنا
فلكم خَفَاهُ عن العيونِ محارُ
كم جُبتُ في بحرِ القصائدِ هائمًا
حتَّى استغاثَ الموجُ والإعصارُ
ما صدَّني دِرعٌ على طولِ المدى
عشقُ القوافي سيفُهُ بتَّارُ
أنا في بحورِ الشِّعرِ طُفتُ بمركبي
يا سعدَ مَنْ حفَّتْ بهِ الأفكارُ
يصطادُ مِنْ بحرِ المعارفِ حكمةً
يأتيهِ مِنْ بعدِ الظَّلامِ نهارُ
أنا في سماءِ الشِّعرِ تسبحُ أنجُمي
لي بين أفلاكِ القصيدِ مدارُ
فاسمع للحنِ قصيدتي واطرب لهُ
أنا إنْ نظمتُ قصيدتي جبَّارُ
تكسو قصيديَ حُلَّةٌ طرَّزتُها
بخيوطِ فكرٍ، فالرِّداءُ وقارُ
ما شانها يومًا غيابُ فصاحةٍ
إنَّ التَّلعثُمَ في الحديثِ شنارُ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق