السبت، 26 فبراير 2022

الاحتلال السياسى ـــــــــــــــــــــــــــ بقلم \ محمود عبد المتجلى عبدالله

 الاحتلال السياسى

______________
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اما بعد
كلنا يعرف الاحتلال العسكرى وماحدث فى العالم من خراب ودمار لماتسببه هذه الحروب التى تم تفعيلها وتم تبديلها باحتلالات اقوى منها واخطر ولكنها لاتظهر مساوئها لعامة الناس وكنا فى الحلقة السابقة تكلمت عن احدى تلك الاحتلالات وهو الاحتلال الفكرى الذى غزوا به العالم وحقق معظم اهدافه ولكن فى الحقيقة ان سبق الاحتلال الفكرى احتلال سياسى وهو ماسنتحدث عنه فى هذه الحلقة
__الاحتلال السياسى...ذلك الاحتلال بدء بعد نهاية الاحتلال العسكرى مباشرة اوكان ملاصقا له فماان انتهت الحر ب العالمة الثانية وقاموا بانشاء الامم المتحده واخذ قرارات بعدم تعدى او احتلال اى دولة لدولة اخرى حتى لاتحدث حرب عالمية ثالثه فتكون فيها نهاية العالم بعد تطور الاسلحة النووية والهيدروجنية والبايلوجية وانواعها المدمرة للكون كله وكان من بين اقسام الامم المتحدة قسم يسمى مجلس الوصايا وهو مخصص لمنع التعدى والاحتلال بل وانسحاب الدول المحتلة من البلاد التى تحت الاحتلال وذلك خلال فتره زمنية محدده وبشرط ان تؤهل البلد المحتل لحكم نفسها بعد الانسحاب منها فقامت هذه الدول المحتله باختيار عملاء لهم يقومون بتلك المهام لبحققوا من خلالهم كل الاهداف والمكاسب التى كانوا يحققونها فى وجود احتلالهم العسكرى ولكن لابد ان يكون ذلك بطريقة يتقبلها الشعب ولايظهر من وضعوه انه عميل لهم بل يظهر على انه من اخرج الاحتلال وبذلك يصنعون منه بطلا قوميا وشعبيا يهتف الكل باسمه على انه المخلص لهم من الاحتلال بل ومن الملك الفاسد الذى كان يحكم اثناء وجود الاحتلال هكذا فعلوا فى جميع الدول التى كانت تحتل من برطانيا وفرنسا وايطاليا كما حدث فى مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب واليمن ولبنان والسودان وكل البلاد المحتلة الا فلسطين التى اتخذوها موطنا يجتمع فيه اليهود لتكون شوكة فى حلق الامة العربية والاسلامية ودعموا جميعا ذلك لتكون دولة لبنى صهيون ومعقل للصهيونية العالمية وبذلك تكون جميع الدول التى كانت محتله عسكريا قد حررت امام شعوبها وجميعهم يهتفون باسم عميلهم الذى وضعوه ليحقق كل اهدافهم وبذلك يكون جميع الدول احتلت سياسيا دون ان يشعر الناس ودون قطرة دم واحده وما ادل على ذلك مماتراه الى الان ان اقرب الدول الى فرنسا حتى الان هى لبنان وتونس والجزائر والمغرب وان اقرب الدول الى الان لبرطانيا هى الدول التى كانت تحت الاحتلال البرطانى وكذلك تجد ليبيا اقرب الدول لها هى ايطاليا دعما سياسيا واقتصاديا وثقافيا وكان يجب ان يحدث العكس وهو ان الدول التى كانت محتله تكون اشد كرها للدول التى احتلتها واشد بعدا عنها وقد يظهر ذلك الانتماء السياسى لهذه الدول حين تحدث ثورة او انقلاب ضد عميلهم فتجد امريكا تتدخل فى العراق وتسقط الحكم فيها وتضع عميل ياتى على ظهر دبابه وحين يثور السوريون على رئيسهم العميل لروسيا تجد الطائرات الروسيه تحوم لانقاذ عميلهم وتهدم القرى والمدن فوق رؤس شعوبها ولا يكون ذلك مخفيا الا على الاغبياء فى الشعوب المغيبه. ..اه
____________________________
بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله.
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...