الأحد، 27 فبراير 2022

أنا وليلى الهاشمي البلعزي

 أَنَا وَ لَيلَى

الصَمْتُ يَحْزِمُ رَعْشَةَ العُشَّاقِ
وَ النَهْرُ يَرْسُمُ رِحْلَةَ الأَشْوَاقِ
كَفِّي عَلَى صَدْرِ القَصِيدِ تَرَبَّعَ
يَا دَمْعَ عَيْنِي أَلَسْتَ فِي الأَحْدَاق ؟
*****
يَا دَمْعَ عَيْنِي لِمَا طَفَرْتَ مِنِّي ؟
أَرْهَقْتَ قَلْبِي وَ أَذْهَلَكَ التَمَنِّي
رُدِّي عَلَيَّا الجَفْنَ دَعِينِي لِفَنِّي
مَا عَادَ بِي جَهْدٌ إِلَيْكِ فَحِنِّي
*****
اِسْتَوْحَشَت حَبَّاتُ الهَوَى فِي مُهْجَتِي
أَيْنَ إِتِّقَادُ الرُوحِ ؟ أَيْنَ لَهْفَتِي ؟
الآنَ أُنْهِي مَعَاكِ هُدْنَتِي
وَ أَقُولُ لَيْلَى أَنْتِ بَهْجَتِي
*****
اللَيْلُ يَا لَيْلَى أَغْوَانِي
فَبَسَطْتُ إِلَيكِ أَلْحَانِي
فِي قَلْبِكِ تَرَكْتُ عُنْوَانِي
تَمَدَّدِي لَيْلَى بِمَيْدَانِي
*****
يَا لَيْلُ الصَبِّ أَمْطِرْنَا
وَ انْثُرْ مَا طَابَ وَ أَكْمِلْنَا
نَحْتَاجُ مُرُورَكَ فَاعْبُرْنَا
وَ بِشَهْدِ حَنِينِكَ أُغْمُرْنَا
*****
نَحْتَاجُ جَنَاحَ الحُرِيَّه
وَ القَمَرُ عَرُوسٌ وَرْدِيَّه
نَحْتَاجُ حُرُوفًا غَزَلِيَّه
لِعُيُونِ الرِيمِ الحُورِيَّه
*****
لَيْلَى أَهْوَاهَا وَ تَهْوَانِي
تَاْتِي فِي صَمْتٍ لِعُنْوَانِي
أُهْدِيهَا وَرْدَ البُسْتَانِ
تَسْقِينِي الحُبَّ أَلْوَانِ
*****
لَيْلَى كَالوَرْدَةِ الجُورِيَّه
طِيبٌ وَ مَلَامِحُ غَجَرِيَّه
تَمْضِي بِخُطَاهَا الوَرْدِيّه
تَكْتُبُ أَبْيَاتًا شِعْرِيَّه
*****
لَيْلَى وَ الصُبْحُ وَ أُغْنِيَةٌ
مِنْ ثَغْرِهَا تَنْبُتُ أُمْنِيَةٌ
أَلْثُمُهَا فَتَمْضِي شَادِيَة
عَلَى قَلْبِي تَبِيتُ رَاسِيَة
*****
لَيْلَى بِرِيشَتِي أَرْسُمُهَا
وَ بِحَرْفِي أُشَيِّدُ مَعْلَمَهَا
أُتِمُّ قَصِيدَهَا وَ أُعْلِمُهَا
تَتَرَاقَصُ شُكْرًا عَلَى فَمِهَا
*****
تَرَاقِصُنِي أَشُدُّ عَلَى الخَصْرِ
يَرْتَاحُ المَاءُ إلى النَهْرِ
وَ يَحِنُّ النَهْرُ إلى البَحْرِ
فِي حُضْنِهَا طَعْمٌ كَالسِحْرِ
*****
أَرْمِي عَلَيْهَا القَلَمَ فَتَنْبُتُ الأَشْعَار
تَتَنَاثَرُ الأَفْكَارُ كَالأَزْهَار
لَا وَقْتَ هَيَّا سَنُمْعِنُ الابْحَار
شُدِّي الشِرَاعَ و اكْتُمِي الأَسْرَار
سَنُحَلِّي طَعْمَ الحُبِّ بالأَسْفَار
الهاشمي البلعزي
في
25/02/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...