الاثنين، 31 يناير 2022

" لك الله يا بني " السعيد حسن

 كثيراً ما تُثيرُ حفيظتي مشاهدُ أطفالِ يُقاسُونَ البردَ القارسَ وسطَ طبيعةٍ موحشةٍ دونَما رحمةٍ من البشرِ . نشاهدهم يتألمون من البرد أو يتضاغون جوعا وعطشا وقد حُرِمُوا الدِّفْءَ وحَنَانَ الأهلِ والمجتمع فَمَنْ لهؤلاء غيرُ اللهِ الحنَّانِ المنَّانِ ؟!! أثارت حفيظتي صورةُ هذا الطفلِ فَكَتَبْتُ هَذهِ الأبياتَ .....

--------------------------
" لَكَ الَّلهُ يَا بُنَيَّ "
-----------------
بَنِي جِلْدَتِي مَاذَا دَهَانَا ؟ أنَمْـرَحُ
وَأطفَالُنَا فِي قَارِسِ البَرْدِ تُصْـــلَبُ ؟
يَمُوتُونَ خَوْفَاً وَالحَيَاةُ كَـــئِيبَةٌ
وَأَحْشَاؤُهُمْ تُكْوَى مِنَ الْجُوعِ تُلْهَبُ
وَأَنْتُمْ تَعَافُونَ الطَّعَـــامَ لِـتُخْـمَةٍ
فَهَــــلْ ذَاكَ عَدْلٌ نَبْتَغِيهِ وَمَطْـــلَبُ ؟
نَنَامُ عَلَى الفَرْشِ الوَثِيرِ تَنَعُّـمَاً
وَيَفْتَرٍشُونَ الْأَرْضَ وَالدَّمْعُ يُسْكَبُ
أَيَلْتَحِفُ الطَّفْلُ السَّمَا كُلَّ لَيْـلَةٍ
وَنَحْنُ لَنَا رِيشٌ مِنَ التَّرْفِ يُزْغَـبُ ؟!
فيَا حَسْرَةً مِنهَا تَذُوبُ قُلُـوبُنَا
وَطَــــامَّةً حَــــــلَّتْ بِمَنْ يَتَسَـبَّبُ
وَكَيْفَ تَقَرُّ العَيْنُ يَوْمَاً وَقَد رَأَتْ
بَرَاءَةَ طِـــفْلٍ تُسْتَبَاحُ وَتُسْـــلَبُ ؟!
أَمَا عَــادَ فِينَا رَحمَةٌ لِصِغَـــارِنَا ؟
فَإنِّي لَعَنْ نَادِيكُمُ اليَوْمَ أَرْغَــبُ
فَيَاربُّ إنْ وَلَّتْ مِنَ الْقَلْبِ رَحمَةٌ
فَرَحْـــمَةُ رَبِّي لِلْخَـــلَائِقِ أَوْجَبُ
إلَــهِي أَجِرْ هَذَا الصَّغِيرَ فَمَنْ لَهُ
سِوَاكَ فَمَا أَحْرَاهُ يَلْهُو وَيَلْعَبُ
--------------------------------
السعيد حسن ...
الاثنين ٢٨/ جماد الٱخر ١٤٤٣هـ
٣١/ يناير /١٤٤٣هـ
--------------------------------
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...