الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

( حبال الصبر ) بقلمي حازم قطب

 قصيدة ( حبالُ الصَّبرِ )........

تُصاحبُني الهمومُ كما الصَّديقِ
تُرافقُني كظلِّي في الطَّريقِ
أُحاولُ أنْ أروغَ بدونِ جدوى
وكيف أروغُ مِنْ ظلٍّ لصيقِ؟!
يظلُّ مُلاصقي في كلِّ حينٍ
ولم يجزعْ لهمِّي أو لضيقي
أيا ظلَّ الهمومِ تخلَّ عنِّي
تسيرُ بجانبي مثلَ الرَّفيقِ
تُجرِّعُني كؤوسًا مِنْ عذابٍ
وتسقيني مِنَ الخمرِ العتيقِ
سئمتُ مِنَ الحياةِ ومِنْ همومي
يسيلُ القيحُ مِنْ جُرحي العميقِ
وأتراحي كأنفاسٍ بصدري
إذا خرجت تعودُ مع الشَّهيقِ
كأمواجٍ تُلاحقُني وتهوي
بأشرعتي إلى القاعِ السَّحيقِ
أُصارعُها لأنجوَ مِنْ حُطامي
فتصرعُني لأصمتَ كالغريقِ
ألا تبًّا لبحرِ الهمِّ تبًّا
لهُ لهبٌ كمسجورٍ حنيقِ
إذا تنجو مِنَ الأمواجِ فيهِ
فلن تبقى مُعافًى بالحريقِ
أنا في الحُزنِ أسبحُ من سنينٍ
أنا واللهِ في همٍّ مَعيقِ
أليس هُناكَ مِنْ شطٍّ لحُزني؟!
أليس هُناكَ مِنْ أملٍ رقيقِ؟!
حبالُ الصَّبرِ أجدلُها بكفِّي
وألهثُ بالدُّعاءِ وجفَّ ريقي
لعلَّ اللهَ يجزيني بصبري
وأخرجُ مِنْ ظلامي كالبريقِ
بقلمي حازم قطب
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...