الاثنين، 1 نوفمبر 2021

كلنا جنازات .. مؤجلة ـــــــــــــــــــ مقال بقلم \ زينب محمد عجلان

  كلنا جنازات - - مؤجلة

~~~~~~~~~~~~~~~~
مقال بقلم / زينب محمد عجلان
اليوم نُغسِل وغداََ نُغسًلِ ، واليوم نٓدفن وغداََ نُدفن ، اليوم نٓحمل ، وغداََ نُحمل
حتى ياتي اليوم الذي نتقابل فيه جميعا أمام الواحد القهار الرحمن الرحيم
وفي هذا اليوم سوف تشهد علينا ألسنتنا وأيدينا وأرجلنا حتى جلودنا - " ولكن ماذا أعددنا إستعداداََ لهذا اليوم ؟
فليسأل كل منا نفسه ويحاسبها جيداََ قبل يوم الحساب
ولأن الله رقيب علينا ، فلم يكن بمقدورنا ان نتنصل من أي ذنب إقترفناه
إستعدوا فسوف تذهبون إلي دار جديده عليكم إنها دار الأخره أي دار البقاء
بعدما ننتقل من الدنيا دار الفناء
{ وما الدنيا بباقية لحي
وما حي على الدنيا بباق } كل ما نأمله ان نكون في حياتنا - - مفاتيحاََ للخير ، مغاليقاََ للشر "
فأفضل الناس عند الله من جعله مفرجاََ لكربات الناس
- - ومن أراد الدين أو الآخره فعليه بالقرآن ، ومن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الدنيا والآخره فعليه بالقرآن ايضاََ - فإذا كان كتاب الله يحثنا على طاعة الوالدين ، وأن الله تعالي إقترن عبادته ووحدانيته بطاعة الوالدين والإحسان إليهما ، كما قال في كتابه الكريم
" وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناََ ، إما يبلغن عنك الكبر إحداهما او كلاهما ، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما ، وقل لهما قولاََ كريماََ "
فكان الوالدان هما أولى الناس بتفرج همومهما وإرضائهما والوقوف بجانبها وطاعتهما والحفاظ على إرضائهما بشتى الطرق والاساليب
فرضاء الله من رضا الوالدين والبر بهما وعدم إرضاءهما يعتبر عدم إرضاء لله تعالى والخروج من طاعة ورحمة الله عز وجل
إخوتي واخواتي الاعزاء
نصيجة من اختكم من كان منكم أحد والديه أو كلاهما لايزال على قيد الحياة فليقتنص هذه الفرصة ويكتنزها في إرضائهما والبر بهما ويحمد الله أنه لايزال هناك وقت لإرضاء الله فيهما ببره لهما والعمل على راحتهما
فبعدما يفتقدهما او كلاهما سوف يندم على كل ما إقترفه في حقهما وقتما لا ينفع الندم ولا البكاء والحسرة والألم
ولا يحق لكم ان تسألوا الله عن سبب تأخر الرزق وإفتقاركم للسعادة ، وكثرة الأحزان وفساد الأبناء وإفتقادكم لراحة البال
لأنكم تعرفون جيداََ سبب كل ما يحدث لكم
[ نداء إلي أبنائي وإخوتي وأخواتي ]
إياكم والجحود لأبويكم فبالجحود وغضب والديكم عليكم تكونوا قد أغلقتم باباََ من أبواب الجنه والرحمة في وجوهكم ، لأنكم لم تكونوا بارين بوالديك وقد أغضبتم ربكم بغضب والديكم عنكم
لقد إخترت موضوع مقالي هذا اليوم لأني رأيت في زمننا هذا وجدت من الأبناء من يعلي صوته على والديه - - ومن يتأفف منهم
ومن يحاولون ان يربوا أمهاتهم وآباءهم نعم ، ويمتنعون عن زيارة والديهم بدون أي أعذار تصفح عنهم ويصيحون فيهم ويتجرؤون عليهم
حتى السؤال عنهم بموبيلاتهم التي لا تفارق أيديهم
يستكثروا عليهم مكالمه ولو حتي كل شهر مره
وفي آخر مقالي أحب أهديكم ثلات جمل ضعوهم أمام أعينكم دائماََ
الأولى / الدنيا سلف ودين
الثانية / خلي بالك من أفعالك ، حتلف لفه ورجعالك
أما عن الثالثة / إفعل ما شئت فكما تدين تدان
وكل ما قمتم بفعله مع آبائكم ستجدوه حرفياََ في تعامل ابناءكم لكم
( انت ومالك لابيك )
والمعنى لأمك وأبيك
تأكدوا من أن الحياه أصبحت قصيرة جداََ لأبويكم فأصدقاء عمرهم والديهم سبقوهم إلى الدار الآخره وحان وقت دورهم
وهم قد أصبحوا محتاجون لكم ولصحبتكم ولسؤالكم عنهم ، فلا تبخلوا عليهم بسؤالكم ولا تجعلوهم يتسولوا منكم السؤال والاهتمام فهم في أمس الحاجه إلى إهتمامكم بهم وعليكم أن تتذكروا جيداََ انكم لولا رعاية والديكم لكم والإهتمام بكم وبإسعادكم وإحتوائهم لكم. حتى كبرتوا وأصبحتوا في ريعان شبابكم بتضحياتهم التي قدموها لكم وتفضيلهم لكم على أنفسهم
لما كان عمرهم عدي بسعادة غمرت حياتهم ذلك لأن كل أب وأم هم فقط من يتمنون لأبنائهم أن يكونوا أفضل وأسعد من في الكون ومنهم أيضاََ
هناك آباء وأمهات يفضلون الهروب إلي الشارع والإحتماء به والنوم على الأرصفه
يفضلونه عن الحياة في وجود أبناءهم الجاحدين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أيدي الإهمال مسحت كل ألوان الجمال في الحياة
~~~~~~~~~~~~
مقال اليوم قد يكون قاسي لكن هكذا هم البشر لا يحبون الحقيقة فهي تفزعهم لذا فهم دائماََ يرفضونها
كاتبتكم المحبة لكم علي الدوام
زينب محمد عجلان
قد تكون صورة مقربة لـ ‏‏‏‏زينب محمد‏‏، ‏حجاب‏‏ و‏نص‏‏
محمد عزت، سماح الحنفي وشخص آخر
٤ تعليقات
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...