ياهذا
هل انت مثلى
لااعتقد هذا
انا لم انم يوم على حرير
ولدت على فراش من حصير
كان جدار بيتنا من لبن نيئ
وكان الفرن هو السرير
وكان غطائى من صنع يد والدى
وكان افطارى جبن وخبز شعير
وغدائى خبز حنطه وفحل بصل
وعود جرجير
كانت قريتى
نسيمها يفرحنى يسعدنى
وكأنى لا العب بل اطير
بين اشجار الموز على ضفاف
نهرنا الكبير
اجلس هناك بجوار امى وهى
تغسل ملابسنا وانا اخطف
منه الاسماك بخيط رفيع وسنانير
وكتبت اسمى على لوح خشبي
بالحبر الشينى وقلمى
من عود خيزران صغير
وكان جدى هو شيخى.
وعلمنى نون واقرا والهمزه
وفاتحت الكتاب والقواقل
وجزء عامه وحان الرحيل
تاركت قريتى
والحزن يخنقنى واشعر
ان روحى بحلقومى
ولأنى لا اعرف الى اين
ولماذا الرحيل
فقد ضاق العيش باابى
فعزم ان يدق ابواب المدينه
فأن العمل هناك وفير.
وفى ليل غربتى اول ليالى
الفراق والدمع كالمطر
اين صحبتى وجيرانى
واصوات اعرفها
حتى اماكن اعشاش العصافير
ولو كان بيدى ماتركت قريتى
ولابيتى ولا نوم الحصير
كم هو مارق الليل وانت
نائم على سرير
وارض لا تعرف معالمها
والليل فيها خطير
ومرت الايام ولم يزل حزنى
كبير
ورغم انى اصبح لى اصدقاء كثير
ولكن مدينتى لم تشغل حبى لقرييتى
ساعود اليها محمولا كما تركتها محمولا
ساعود مرغما ولكن بجسدى
بعد ان فاتضت روحى انا فى حبها اسير
كلمات اشرف ابو شريف

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق