السبت، 30 أكتوبر 2021

هل الإنطواء حكمة أم مرض نفسي في هذا العصر ........... ؟؟ رفيقة براهمي

 هل الإنطواء حكمة أم مرض نفسي في هذا العصر...؟؟

يمر الإنسان بمحن كثيرة... فينطوي على نفسه وينعزل لا يحب أن يرى القريب والبعيد حزنه... لأنه متأكد أنه لا يوجد من يواسيه ومن يأخذ بيده... تتعاقب الأيام بلياليها... حتى يجد نفسه أنه نسي أسماء الكثير ممن حوله... !!
لكن عندما يقرر العودة لحياته الطبيعية ليعيش مابقي من عمره وسط البشر ... لا يعرف كيف يتأقلم مع أي جيل من الأجيال...سوى كانو أكبر منه أو من نفس عمره... والأكثر غرابة وخاصة مع الأجيال الجديدة يجد صعوبة أكبر...!!!
هنا يكون القرار النهائي أن يعود لحياته والإنطواء بفكره وعقله واحساسه الذي اكتشف أنه لا يلائم الحياة الجديدة مع زمن جديد كله تكنولوجيا ومصالح ورفاهية مزيفة وغلاء معيشي وطبقية...الخ
فالبعد عن الجميع بمثابة عزة نفس حتى لا يذل من الكبير سنا أو مقاما ولا من الصغير سنا أو مقاما... لأن في هذا العصر الكل يتكلم والكل يعرف والكل صاحب نفوذ... والأهم أن الماديات والمناصب والمصالح من ترفع صاحبها فضاع الإحترام.
ليس مثل زمانه الذي كله تواضع ولا تفاوت ولا تعدي بين الأجيال...للكبير مقامه وللصغير مقامه ولا يظهر مايراه اليوم حتى وان كان هناك تفاوت معرفي أومادي بين الأجيال...
المشكلة أن إحساسه وسؤاله لا يتركانه هل انا موجود أو غير موجود...إذا كنت موجود لم لست مرغوب به...؟ وإن كنت غير موجود لم الجميع يسألون عن أحوالي وماذا أفعل وماذا سأفعل...!!؟
هل يجب أن أكون بين البشر موجود أم غير موجود...؟ لكن وجدت أن وجودي لا يهمهم... وعدم وجودي لا يهمهم... فقط ليطئنوا هل رحلت عن هذا الوجود... أم لازلت الموجود الغير موجود...!! كأن وجودي حجرة عاثرة وسط الطريق لا تتركهم لمواصلة سير حياتهم...!!
بإختصار أن كل إنسان له عزة نفس وقلب طيب معروف بغبائه... لا يستطيع أن يعيش وسط هذا التطور والتغير السريع الذي عم كل الخلق...
لذا الإنطواء على نفسه وبيده كتاب الله وانتظار الرحيل خير من كل الدنيا ومافيها حتى وإن نعتوه بالمخبول وقالو عنه مجنون...!!
لأن هذا الإنطواء والصمت مع فعل الخير عن بعد يعلمانه حكم ترفع مقامه عند للقاء الخالق ربه.
ولكم الرأي أيها الأحبة فماذا تقولون...؟؟؟
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...