الجمعة، 1 أكتوبر 2021

ليلة سقوط بارون لكاتبها : أ عبدالاله ماهل

 ليلة سقوط بارون

لكاتبها: أ. عبدالاله ماهل من المغرب
الحلقة التاسعة
بدأ العد التنازلي، وساد سكون رهيب أبى ساعتها إلا أن يجثو بكل ثقله على المكان وأهل المكان؛ ليختلط الحابل بالنابل ويصبح الكل على قدم وساق، ولا أفضلية لهذا وذاك اللهم توخي الحذر، والتأهب لأسوء عاصفة قد تعصف برؤوس أينعت ، وشاخت وحان أجلها، ولا من مطرح يقينا عفونتها ونتانتها غير مزبلة التاريخ.
هدأ من روعه وانتدب لنفسه مكانا قصيا، والعين كل العين تتطلع، تترقب مغبة عاصفة لا ولن تمر عليه بسلام هذه المرة وبالمرة.
ركب بدل الحماقة حماقات، مغامرة منه لم يحسب لها جيدا؛
ظنا منه أنه على الطريق الصحيح، ليجابه بردة فعل سرعان ما كانت تعيده من أول وجديد على قارعة الطريق.
أشعل سيجارة ونسي أمرها، تتلظى عن آخرها على زفير ونفير بين تلكم الشفتين الداكنتين، لينتفض من حرها ويتفلها بعيدا بعيدا؛ وكأن صدره قد ضاق درعا بأمر يضمره، ولا يملك من ناصيته بصيلة شعر تذكر، ليظل قابعا شارد الفكر، يتأرجح بين إقدام واحجام.
تردد كثيرا وفكر مليا، ولا من وازع يقتدى به سوى مقولة: أنا والطوفان من بعدي...
ومن غير ذي حرج، خرج عن صمته وأعلنها ردة مدوية، طالت لون جلدته، وابتذل بدل اللون ألوانا، ليتفاجأ بالطرف الآخر ليس بأحسن حال منه، بغير ملة ولا دين، تكاد فيه كفة العرض تستأثر بنصيب الأسد.
وكأننا أمام ألوان بغير لون؛ تنتظر طبيخا أنى تبعث حيا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...