الحب المغلف بقلمي براحو إبن الدين فرخ الطاووس

 ♕ الحب المغلف ♕

تمتلأ عيونك بالدمع

وأنت لا تريد البكاء

لا تستطيع تحمل تساقط الوفاء

تبحث عن رسائل فارغة الإحتواء

تريد الإبتسام لمن يكسرك

وتعبث بالضحك وراء الجدران

حبك الذي ينزع عنك ليلك

سهرك الذي يؤرق منامك

تعلقك بشخص يرتب أوراقه

يريد الهرب عند أول فرصة

ومن يريدك بإحتمال !!!

كأن بقائك ورحيلك شىء

يجتمع في لا شىء سيان

تغرد وصوتك المبحوح الحزين

يحاكي الصمت ينتزع الشعور

يلبي رغبة الضم والكسر حركات

كنت أناشدها حتى تأتي

أساعدها على البقاء

ألبي لها رغبة الكتابة عند العزوف

وينحني الحرف منتكسا

وتستقبلني الفواصل والنقاط

محطة هنا ليس بها دليل

ومحطة محطمة تشبه السرير

تستلقي لتداعب أفكارا مهلوسة

تفتقد إلى العقل والتفكير

كل من رحل من طبيعتي

كان قد أزهر حتى إبتهج

ثم قام مختلفا عن ما ترى

سألني عن أول رسائلي

كيف كان يبدو لي الكلام

وكيف صمد عند محاولتي

فك النزاع بين السكون والفراغ

قالت عذرا من عذر لا أعرفه !

أتعبني جلوسك تحت الأرقام

تسألني عن خطوط رسمت مائلة

عن ألوان إمتزجت بالأحمر

عن عناكب تبني بيوتا للشتاء

ومتى يصبح الحب معلبا

ويصيح العشق بالجنون

يشيخ الشيب قبل هرم الجسد

لكي تبقى الصورة بدون غلاف

لا أعرف كيف كانت تنومني !

بأقراص من غيبوبة غائبة الوعي

ذائبة الهمس جائعة للنكران

كلما إختلفت في الوصف والتعبير

تحاذر السقوط جانبا

وتراكمت حولي جميع الإستفهامات

وتعجب العجب من الإستهتار

تمنيت في بعض أمنياتي

ألا أجد سؤال على قارعة طريقي

أن أعبر إلى هناك منتشيا بروعتي

كم كنت أتمنى الانتظار !

الذي يبقى ممكنا لحضور اللقاء

حتى لا أقطع الشك باليقين

وينزل الدمع من العين

وتشفى جراحي بالبكاء

ممن حولي لا يشبهون ملامحي

لا يسمعون تناهيد شوقي

يحزنون فقط حين رؤية خردتي

لأنهم يملكون بها مفاتيح أكلها الصدأ

وقباعات من ريش العصافير تمزقت

كتب بأغلفة جلدية من محتوى الماضي

ذكريات لا تجتمع بالذكريات المضحكة

مساءات تستوي مع شواطىء الهجر

وتبتعد الزوارق عن بعدي مسافات

بلا أشرعة تسوقها الرياح

والموج يلفظ أنفاس الغضب

والغرق والغرق والغرق والعرق

من خوف على عتابات المساء

كيف أجعلها تبتسم لي ضاحكة ؟!

وأقبل يداها من وراء الشعور

ألقي بكل شىء قد يختبر صمودي

ألتفت إلى ممرات الطريق

أخبرها أنها لم تكن موجودة يوما

وأني عشت معها في رث الخيال

لا هي تستطيع إحتضاني

ولا أنا استطيع العودة والنسيان

بقلمي براحو إبن الدين فرخ الطاووس

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ١٥

٣٣

تعليقان

أعجبني

تعليق