صرخــة خرســاء
صهيوني بلا هوية يسلب أرض إسلامية يعشق لون الدماء مهووس بقتل الأبرياء غاصبا للهناء ينزف مقتا وغلا خانقا للحياة ينهق حيفا و جبنا قامعا للإنسانية يعزف الإنفجارات و يؤلف سفك الدماء و يؤدي المجازر، صهيوني غائص غريم الإسلام خسيس الطباع تغلغلت بالجور فـي موطـن الإسـلام و قلبـك مرصــع بالآثـام .
ـ أماه أني أخشى صوت القنابل لا أطيق الدمار فسماؤنا تمطر نارا و دخانا و أرضنا أصبحت رمادا و حطاما ، أماه ان قلبي يتفطر يتوجع و العدو قد تجبر اني أتحسر على لعبي و كتبي قد أحرقها الصهيوني أين أمرح أين ألعب لماذا انا طفل لست مثل اطفال العالم لا اتحمل الحصار اخشي الظلام اريد ان امرح ، ان ارقص على زقزقة العصافير أريد أن اقطف الأزهار أن أتسلق الأشجار أن ألهو كالأطفال الصغار دون رعب ، دون فزع ، لكن : أين الأشجار و لماذا لم اعـد اسمـع العصافيـر تغنــي .
أماه إني اسعل و الجرح ينزف إني ظمآن و الهث ، جوعان دون ملبس و حيطان بيتي قد جرفها الصهيوني اين ارقد ؟ لماذا انا طفل دون أطفال العالم أشتهي حبة حلوى لكن أين المتاجر ، فالأرض ارتوت دما و الشمس لم تعد تبزغ و أحياؤنا تلونت بالسواد الأدهم ، اني اصرخ فهل من يسمع إني أعزل اعزل فهل من ينظر أين الطبول و أين الزهور فأبي أمسى شهيدا و اخي اليوم ضيفا في المدافن و انا بالحجر أدافع و ذاك المجرم يتهجم و في ممتلكاتنا يتحكم و بأرضنا يستوطن ، لكنك سـوف تهـزم ، تهـزم .
ـ و باتت فلسطين على أمواتها تبكي و استيقظت المقابر على فتح الأبواب ، ايها الصهيوني تمهل ، تمهل فأرواحنا فوق أعناقك تلعن و دماؤنا للغد تثار فالارض تشكي من خطواتك اللاذعة و لا تتحمل هجوماتك القاذفة و تجهش ألما من نجسك و السماء ترتج من لقيآك و تقسم بسد الأبواب لكنك لا تيأس فجهنم سوف تحتضنك و يجعل لك الله غرف من دركات ، الله اكبر من النضال الى النضال و لتحيا فلسطين و القدس للمسلمين .
نعيمة غنيات ـ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق