حال القطيع
حين أكتب عن شيء نائم في الوجود
عن حروب تحرق قلب السلام
عن شيطان يمسك صولجانا وهو رجيم
عن غروب يحمل ليلا يذبح انبثاق الشروق
ويجعل الفصول كلها بردا....
ليجمد فكر وحرف....
ويصير الشِعْر جليدا
ونكتب ألف رواية يسجنها الحديد
كلكم في حيرة وكآبة من رماد ....
وأنا ما تبقى من جمر التنور....
تنفخه الريح فلعلي أكون قبسا يغني ويصيح
في أي سنة نحن من عمر التاريخ
وفي أي ساعة من هذا اليوم المتشابه الطويل
بلا حول بلا قوة نصطف مع القطيع
ونمشي مسافات وفي عرسات الخذلان لنستريح
في الغرب ضياع
وفي الشرق نبصر حينا ثم نتيه
للجمال سحر وهو قبيح
وللقبح عذر حين تحلى بالجراح وتزين بعجين التراب
فقد الشحرور لحنه وغرد الغراب نعيقا يطرب حفل الجياع هكذا صار الوجود يطفئ ما تبقى من شموع...
ليل فوق ليل يباع فيه اليأس بدولار ودينار لكل صاع
هل سيعود النور يوما ....
أم مكر مداهنة يدفن حقا وزور يباع
هل نشتري قطيعا نرعاه في فلاة أم نحن القطيع
تأليف الشاعر رابح بلحمدي
البليدة الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق