وداع فراشة
ودعّتها ونسيتها خلفَ رمشي
قاموسُ النهر بنبضتي جاء يمشي
ومياهُ الحرف ِ تجمّلتْ بروافدي
وجذوعُ الوقتِ تزينتْ على نقشي
أشعارُ الغيمِ تنزلتْ بقصائدي
وإذا عصتْ حتى السماء سأرشي
ودعتها وتركتها في غيرةٍ
تمضي بها من كاشحٍ ولوحشي
وأنا النساء أعدها بضلوعي
ما همني ما ضرني بعض الغشِ
قد سرها زبد الكلام ِ لغيري
وركيكُ القولِ قد تباهى و في الرعشِ
تخشى سطور عواصفي كفراشةٍ
ذهبتْ لها بعضُ الشياهِ الطرش ِ !
لم يبق غير غزالة و أريدها
بخواطري وأواصري على عرشي
و سهوب العشق زرعتها بفسائلي
ونباتُ البوح ِ سيوحي حيث أمشي
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق