حماقات إمرأة بقلمي براحو إبن الدين فرخ الطاووس

 

حماقات إمرأة

إن عادت ! هكذا قالت

مالذي تغير حين تبدد الشوق؟

ذبلت أوراق الحنين وسقطت

إجتاحني الخريف عواصفا

مهما كان العتاب مثقلا

لن يفيد في إعادة المكتوب

من كان يرسل رسائل فارغة

عليها طوابع الوحدة والإنكسار

كان يكتب ويكتب ويتمنى أن يتوب

اللوم في كل حالاته عنيف

يركب الإعصار ليعود نارا

تحرق الماضي والحاضر

في الحب خسارة واحدة فقط

أني لم أندم على وفائي

ولا على إلهامي بالإختيار

إنما أغاضني الإحساس الجميل

ذاك الذي كنت أجالسه مبتسما

أتخيل لون العيون والجداول تجري

من على الخدود الوردية الناعمة

والريح يداعب شعرها

وغضب النسيم من تفاهاتي السيئة

همس يطول وسط آهات خرافية

تجمع بين الأنين وبين الرنين

وأسمع لعزف ضلع منكسر

داخل الصدر يشتكي الايقاع

وإن عادت ! هكذا قالت

رأيت من يغازل الحب باكيا

يدعو إلى الإستسلام والخضوع

رافضا كل الجنون المتغطرس

وعاشقا روى لعشيقته نكتة

فضحكت ووضعت رأسها

على كتف حبيب آخر

مثل ذلك القاتل

يمشي في جنازة ضحيته

يتباكى حرقة وإنتهاكا للخداع

والمثل يضرب لبهلوان يظهر ألوانه

ويستر عيوبه ويضحك بهستيرية

يريد الحصول على قهقهات وفقط

حتى يروي عطش مسرحيته بإمتياز

كم كان الكذب رائعا

وكم نال الهوى من الثمل راغبا

وشربت العقول نخب غبائها

وماتت القلوب داخل أقفاصها

أين الحب الذي يعيدك إلى الحياة !؟

ليرسم على ملامحك قبلات

من طلاء الشفاه الأحمر

ليأتي ويمسحها بعناد

متمردا على الطبيعة الرومنسية

مخالفا لقوانين الإحساس والشعور

منتهكا لهدنة الصبر والإنتظار

وكنا هناك يا صاحبة الوشاح الأحمر

نتسابق على تغليف الطريق

لم يعد للإهمال إهمال

ولم يعد لتائهين غفلة ولا خلوة

إصنع لنفسك خيالا

وخذ من وقتك فراغا

تنفس بعمق واكسر عنك الخوف

فلا الحب عاد موطنا

ولا العشق عاش رجلا

الحقيقة أننا دمرنا كل شىء جميل

أكلنا مافي بطوننا

وسرقنا مافي أعين غيرنا

لتكتمل حكاية العودة

وينتهي فصل الخريف

ونعود إلى أوكار الخرافات

ظانين أن السعادة في مال يجمع

وأن الشوق والحنين رمز للمحبة

وقد إعتنق العشق اليهودية

واهدى الحب هديته

وصار الحثالة يضحك

على رجل أبكاه الحزن الآخر

هكذا إحتفلنا بمرور الصمت

وإن عادت ! هكذا قالت ...

بقلمي براحو إبن الدين فرخ الطاووس

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ١٤

٢دنيا سعد وشخص آخر

تعليقان

أعجبني

تعليق