لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قالوا لنا:
من زرع حصد
ومن جَد وجد
ومن أخلص سعد
وقال الواقع:
لا .. ليس بالضرورة
فكم من زارع للود
لم يجني سوى الأشواك
وكم من راسم للضي
قسمه سواد العِراك
وكم من مجتهد
لم يجد له مكاناً
فتعثر بين الأشواك
لا لشئ سوى لأنه لا يملك
آليات التطبيل والتهليل
فوقع أسير الشباك
وكم من مخلص
طاله الخذلان بلا أسباب
وكم من مُحب
لم ينل من الحبيب جواب
وكم من طبيب
أعياه المرض
وظل أسير العذاب
ولكن ...
وبعد كلمة لكن
لنا ألف وقفة ووقفة
فلنقرأ الكتاب
ليس ربك بظلام للعبيد
فإن قهرتك الدنيا
فتذكر أنها مجرد دنيا
وإن تجاوزتك الأحلام
فحكمة الله فوق الأنام
وإن صدمك الواقع
فالرضا بالقضاء
ليس له رادع
وإن ذقت مرارات الدنيا شتّى
فلنا في لقاء الله حياة أبقى
يجازي من صبر
ويجبر من كُسر
ويواسي من ظُلم
ويباهي بمن عبد
وقال يقيناً:
ربي حَسبي
واحدٌ أحد
فنعيم الآخرة أطيب وأنقى
فما علينا إلا السعي دوما
ورطب اللسان والقلب
بالذكر فى كل منحى
فطوق النجاة
في قرب الله
وكلمة
(لا حول ولا قوة إلا بالله)
بقلمي:د/نجوى رسلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق