الاثنين، 28 يونيو 2021

سالتها ....... فقالت عصام محمود

 سالتها ..... فقالت

حب عمري
انا نشوي سيده ثلاثنيه طول عمري منطويه خجوله المره الوحيده التي شعرت فيها بالسعاده والراحه بل وبالحب كانت معه
انه هشام جارنا الذي يكبرني بعشرون عاما نعم لا تندهش عشرون عام
لن تصدق اني شعرت بالحب وانا اقدم له شربات نجاحي في الاعداديه وهو كان عائد من غربه وعمره ٣٥عام
شعرت بقلبي يرقص لفرحه لنجاحي ومرت الايام وهو الوحيد الذي اتحدث معه بحريه وسعاده في البدايه لم يشعر بحبي الا انه كان سعيد بالكلام معي حتي دخلت الجامعه وانتقل هو للعمل بالقرب من بيتنا كنت امر عليه عند عودتي من الكليه وباي حجه اجلس للحديث معه كنت اقول له عمو هشام واصبحت الان اقول له هشام اوقات وعمو هشام اوقات اخري لعله يشعر بحبي واني انسه وليست الطفله التي تعرف عليها منذ سنوات
وكنت اوقات اصعد لشقتنا اضع روج وقليل من المكياج لعله يري اني كبرت واترك يدي بين يديه ساعه السلام لعله يشعر برعشت يدي ونبض قلبي
واخيرا انتبه حين غضبت وبكيت وهربت سريعا وانا اري فتاه في مثل سني تقريبا
تنادي عليه باسم دلع وامامي تقترب منه وتطبع قبله علي خده
يوما انتبه وربما صديقته او حبيبته لفتت نظره لحبي
صارحني هو الاخر بحبه واحترامه لي لكن الحب يعني زواج وفارق السن كبير
صعب المجتمع يوافق
عشت معه حتي انهيت الكليه ٤سنوات حب عفيف وشريف بيننا وكان دائم النصح لي لم يستغل والا مره لهفتي لقبله او التطويل بمسك الايد لاخذ قبله او حضن رغم انه يري مدي اشتياقي لذالك
عجبني انه حافظ عليه
تقدم العرسان ورفضت وكانت امي تحكي له عن رفضي ويتناقش معي واخيرا تحت ضغط تزوجت وكانت الماساه الكبري
نزيف في اول ليله وعنف بلا مبرر رغم ان زوجي بارد جدا في الظروف العاديه يدخل غرفه النوم يتحول ولا ادري السبب هل لاني بارده معه ام ماذا وللاسف حملت وتحملت الزواج وقبل ان اقرر اني انفصل حملت مره اخري وكان خوفي علي ابي هو المانع من طلب الطلاق والكل كان يعلم اني منتظره موت ابي (بعد عمر طويل لاقدر الله ) لاطلب الطلاق
هربت كثيرا من لقاء هشام حتي لا اضعف وارمي نفسي بين احضانه واقول انقذني
لكن القدر كان قاسي عليه وحملت للمره الثالثه
ومات ابي وحذرتني امي من التهور من سيقبلك بثلاث ابناء
اهدي واعقلي
عشت العذاب والاهانه لا يصرف عليه او علي الاولاد انا اعمل واصرف وهو سي السيد وبس
حتي حين مرضت امي ودخلت المستشفي كنت انتظر اعطي درس حتي اجد مصاريف الزياره وهو لا يهتم
واخيرا ماتت امي وكان موتها سبب خلاص لي انا واختي الصغري
طلبنا الطلاق ثح خلعنا وعشنا بمعاش ابي ومرتباتنا
نربي الاولاد
واخيرا قابلته ذهبت اليه مع اختها احتمي فيها من صعوبه اللقاء
حدث ما توقعت فرح وسعاده عند اللقاء وحزن يصل للدموع عند الوداع لكني قررت الا استسلام للحب
اخذت اجازه من العمل وسافرت للاسكندريه لكن ذاد عذابي بعد ان رايت دموعه فذهبت اليه ورميت نفسي بين احضانه قاوم كثير ولم يتقبل حضني بل وقف مباعد بين يديه وجسدي وحين انتبهت انه مازال يقاوم قلت له انا الان مطلقه
وايضا اشهر العده انتهت
هنا فقط عانقني وامطرني بوابل من القبلات
مزقت حرمان السنين خمسه عشر عام منتظره تلك اللحظه
قبلات مع كلمات قليله احبك وحشتنيي اووووي
بعد معركه طويله من المقاومه اخيرا استسلمت له وهبته قلبي وعمرب ومستقبلي ومازال جسدي تحت الاحتلال والبعاد
وحين نطق لسانها نستطيع الان الزواج
سقط اخر خطوط المقاومه ووجدت نفسها بين احضانه عناق واحضان رهيبه
خرجت من عنده بعد ان اتفقوا علي الذهاب للماذون والزواج سرا خوفا علي اولادها واسرته هو الاخر
ورفض ان اسلمه جسدي قبل الذهاب للماذون
ويكتب كتابه عليه حتي اكون زوجته امام الله اولا
و مكان اللقاء سيكون في شقه امي صباحا في غياب الاولاد بالمدارس واختي بالعمل والحمد لله انا اعطي دروس بعد المغرب
مما اعطانا وقت طويل صباحا قبل ان يتجه هو لعمله القريب جدا من بيت امي
كنت ارتجف من الخوف بسبب تجربتي الاولي الا ان حنانه ورقته انستني خوفي وعشت معه اجمل اللحظات وكانت ليله زفافي الحقيقه شعرت معه بالمتعه التي لم اشعر بها من قبل همسات ولمسات وقبلات دافئه
غمرني بحب وحنان الزوج والاب والحبيب ووهبني السعاده الدائمه
سالتها فقالت
ماذا تفعل لو كنت مكاني
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...