ربَّــــــاهُ نفــــــدَتْ كــــلُّ خيــــاراتـي
مــــــا بقــــيَ منهـــــا غيــــرُ إثنــــانِ
عـــــودةٌ لفلســـــطين وبالتَّحــديد حيفـــــا
وقبـــــرٌ يضمّنــي بعــد مــــوتٍ بلبنـــانِ
وإنْ يكــــنْ لــي عــــودةٌ ذاتَ يـــــومٍ
أعـــودُ إليهـــا أو تعــــودُ بقـــايـا جثمانـي
لخيـــارِ العــــودةِ ليـسَ عندي مـن بديـــلٍ
عاجلُــهُ خيرٌ كما آجلُهُ كلاهما ليس بسيَّانِ
أنــا مـــا فكَّــرتُ يومــــاً بغيـرِ مـدينتـي
ولا رضيــتُ بديـــلاً من بدائـــلِ الأوطـــانِ
وأنـــا مــــا أحببتُ فلســـطين بعد لقـــاءٍ
لكنَّــهُ حبُّهـــا سَـــرَى في العــروقِ فأضنـانـي
وهو الذي مــا انفــكَّ حتى اليــومَ آسِــرِي
ولا أظنّــهُ يخبــو متى تقـــادَمَ بـي زَمـــانـي
لفلســـطيـن فـي نفســي خيـــرُ منـزلــــةٍ
دونَهـــا نجـــومُ السَّـــماءِ عُلُـــوَّاً وإتيــــانِ
هـي أرضُ الميعــــــادِ ودارنـــا الأُولَـــى
وفيهــا يُحشَـــرُ النـَّـــاسُ في العـــالم الثـَّانـي
سجود علي حجير
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق