الثلاثاء، 1 يونيو 2021

موعد مع القبر بقلم محمد كمال

 موعد مع القبر

بقلم محمد كمال
ورحت إلى القبر يوما زائرا
ومضيت اليوم كله حائرا
ماذا أفعل لو كنت مكانهم
هل أجيب على كل الأسئله
فكل واحد منهم قد ذاكر
فمنهم المجد ومنهم الغافل
فمن أنا من بينهم
سؤال يجيب عليه عاقلا
ياقبر أراك لى متوحشا
فأنا اليوم أزورك وغدا
أظل بقعرك باقيا
فاليوم نشتاق إلى أحبابنا
وغدا يبكى علينا أولادنا
فياليت شعري كيف أنجو
وهل أجيب على الأسئله
يا قبر مالى أراك مظلما
دايقا تحوي الألاف
ومازلت باقيا
تطلب المزيد أما يكفيك يا قبر
لقد أخذت أغلى الناس على قلبى
وتركتنى أبكى على من مات
وأعلم أن غدا ألقاك
فعشت حرا طليقا
وللموت كنت ناسيا
ياقبر هل أكل الدود أحبابى
وأصبحوا مثل التراب
وهل شدد عليهم فى الحساب
فمازلت عليهم حزينا باكيا
وهل إشتاقوا لقائى
فقد إشتقت للقاء
وأعد عدتى
ولكن ذنوبى أثقل
فهل يبدل الله سيئاتى
أم أحمل أوزارا على أوزاري
فياليتنى ماكنت يوما عاصيا
وعند زيارتى تذكرت عمر
مايبكيك يا عمر
قال القبر أول منازل الآخره
رحمت الله عليك يا عمر
فياليتنى كنت مثلك باكيا
ولكنى أذهب إلى القبر
فأنظر لمن حولى
فلا أري رجلا منه باكيا
الكل ينظر ويتعجل
يريد الذهاب إلى العمل
ولا يفكر حتى فى الآخره
بل أراهم واقفون أمام المسجد
يتركون الصلاة المكتوبه
ولايصلون الجنازه
وكل واحد ممسك بسيجاره
وكأنه سيظل طول حياته عاصيا
من لم يكن الموت له واعظا
فغدا يكون محمولا وربما لم يدخل المسجد
وسوف يصلى عليه بالشوارع كمن غيره
ولايدخل المسجد حيا أوميتا.
بقلم محمد كمال
شاعر مصر
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏أشخاص يقفون‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
ابوفكري راجح، دنيا سعد وشخص آخر
٦ تعليقات
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...