.. كفانا بقلم عبدالقادر هرموش شاعر الاطلس

 كفانا....

سئمتَ التباكي ما تجلّى كمصداق

تقلبتِ يا دنيا بلا طرحِ أسناد

فكم من سعيدٍ يشتهي فيضَ أغراض

وكم من شقيٍّ يكتفي دون إمداد

مشاريعُ قومٍ أُنهِكَتْ في طوابير

أقيمتْ كمصفاةٍ وتحديدِ أعداد

سَلُوا ما تبقّى منْ مَثانٍ بأسفارٍ

تمعّنْ تجاعيداً كإرثٍ بأجساد

حياةٌ بلا أمنٍ تساوتْ كأهوال

بلاءٌ وإجحافٌ بسَطواتِ أحقاد

عيونٌ بلا دمعٍ كنبعٍ بصحراءٍ

جفافُ الصّدورِ ابْتَزَّ مِحرارَ أرصاد

كفانا غروراً عبر تركٍ لأركانٍ

فما دامَ عُمْرٌ في خُلودٍ لأسياد

عصورٌ توالتْ وفقَ أمرٍ سماوِيٍّ

وتدبيرُ شؤونٍ رهينٌ بأفراد

لدنياكَ لا تركنْ يقيناً لطُغيانٍ

وتضرّعْ إلى ربٍّ رحيمٍ بِعُبَّاد

تَقَلّبْتَ في مرضاةِ نفسٍ بلا لَجمٍ

زمانٌ تولَّى بينَ أهلٍ وأحفاد

بقلم

عبدالقادر هرموش

شاعر الأطلس

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٢٩

١فهدالصحراء الجرئ

تعليقان

أعجبني

تعليق