لمن تغني الريح ..
وأنا جالس أراقب الهواء العاصف أجبت:
لمن ركب البحر ورحل يسامر الليل
يرسم طريقه أحرفا وكلمات
ينظر إلى الفضاء بعيون حالمة
سألت بين أحرف اليأس وكلمات الأماني
إلى أين الرحيل أيها الشقي
أجاب؛رحلنا على طريق الأمل
تجاوزنا مطبات العواصف والرياح
ضعنا بين البداية والنهاية
ضعنا بين السماء والأرض
ضعنا بين شهيق يريح صدورنا
وزفير ينظف رئتنا من فحمها
أخذتنا الأمواج إلى موانئ اليأس وقيدت إرادتنا
ضعنا بين الغرق في بحر من الضحك
على أحلام وآمال عشنا وعملنا لها
والعوم على بحر من الدمع لفقدانها
فهل يبقى المركب الأمل والرجاء
نمتطيه كلما أقترب اليأس منا؟
أم نتابع السير في متاهات الضياع؟
قيل الحياة مع اليأس صحراء لا تعاش
الحياة مع الأمل ربيع سيأتي ولو بعد حين
وسيبقى السجال قائما بين اليأس والأمل
طالما السجال بين العتمة والنور قائما
ومن يملك الإرادة وطاقة الصبر
سيلتقي مع نجمة الصبح في فجر يوم جديد
وضع يده على مجدافه وأبحر يصارع الموج والريح
هي الحياة أحلام تتأرجح بين اليأس والإرادة
طوبى لمن أمتلك العقل وقوة الإرادة وحسن الأختيار
طوبى لمن قاد مركبه لتحقيق أحلامه وأمانيه
طوبى لمن عرف لمن تغني الريح ومتى تغني!
جرجس لفلوف سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق