الاثنين، 31 مايو 2021

بحار بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة

 ■ بَحَّار ■

بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
سعيدٌ بَحَّار
حياته في البحر قَضَّاهَا
سكناه فوق الموج ،
بين الحوت ، في قاع البحارْ ...
سعيدُ الصّبر ،
سعيدُ الجهد والإقدام والإصرارْ ،
لا البردُ يُثنيهِ .. ولا الإعصارْ ،
لا الرّيحُ ، لا الأمواج .. ولا الأمطارْ ..
يحيا بالبحر .. والبحر،
جَدُّهُ كان بَحَّارًا
وأبوهُ بحَّارْ ،
أحلامه في البحر والإبحارْ .
سَعِيدٌ بَحَّارْ ،
وُلِدً في البحر ،
حرث وزرعَ
وحصدَ في البحر ،
وأنجبَ وشَيَّدَ في البحر ،
أحلامه ، آماله ، آلامه في البحر
والزّورق المهترىء رفيقه في الدّرب ..
مُغامرٌ ، مرابطٌ في البحر .
ينتشي بالفجر في هيجانه،
يشبع بالماء ،
يرتوي بالملح في ذوبانه.
والقلب في خفقانه
يحيا على حلم البحارْ ،
يرنو إلى المستقبل
في الليل والنّهار ،
يعانق السّماء في صفائها
ويَسْبَحُ
يُعانق الآفاق في صلواتها
يُقَبِّلُ الأمواجَ في هيجانها .
سَعِيدٌ بَحَّارْ ،
سعِيدٌ مستودع أسرارْ ،
يحمل في صدره طلاسم البحارْ ،
مهاجرٌ .. مغامرٌ
يستلهمُ البِحَارْ،
ليفهم أسرارها ،
ويفتحَ أبوابها ،
يغوصُ في أغوارها
في أعمقِ قَرَارْ .
مُعَلِّمٌ يُعَلِّمُ الصُّمُودْ ،
تعلَّمَ في البحر تَجاوُزَ الحدودْ
والثَّوْرةَ المعطاءَ تُكَسِّرُ السّدُودْ
لِيَبْلُغَ الأماني وحُلْمَهُ المنشود .
مُعَلِّمٌ يُعَلِّمُ الإقْدَامْ
تَعَلَّمَ في البحْر يَعِيشُ في سلامْ ،
بِصَبْرِهِ وعَزْمِهِ
يُحَقِّقُ الأحلامْ .
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
Fares Alkalma
تعليق واحد
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...