مَـهْـلاً أمـيـرَتـي مِـنْ هَـوايَ
أتـَهْـرُبـيـنْ ؟
أعْـطـَيْـتُـكِ عُـمْـري وَروحـي
وَمـا مَـلـَكْـتُ مِـنَ الـْسِّـنـيـنْ
وٌسَـفـَحْـتُ هَـذا الـُعـُمـْرَ
قـُرْبـانـاً
فـَوْقَ الـْمَـذابـِحِ وَالـْهَـيـاكِـلِ
وَفـَوْقَ أعْـتـابِ الـْسِّـنـيـنْ
مِـنْ بَـعـْدِكِ رَكَـعَـتْ كُـلُّ الـْعَـذارى
فـي مَـعابـِدِ شِـعْـري الـْحَـزيـنْ
وَتَـرَّنـَمَـتْ كُـلُّ الـْنـِّسـاءِ
بـِأهـازيـجِ هَـوانـا الـْجَـنـيـنْ
حَـتـّى الـْطـُّيـورُ تـَوََّقـَّفـَتْ
تـُصْـغـي لـِنـَجْـوانـا الـْحَـنـونْ
وَتـَوارى الـْبَـدْرُ أسـىً
خـَلـْفَ قِـطـْعـانِ الـْغـُيـومْ
يَشْـكـو لـَهـا مـا نـُلاقـي
مِـنَ الـْهـُمـومْ
أمـيـرَتـي
سـامَـرتُ كُـلَّ جَـمـيـلـَةٍ
وَرَقـَصْـتُ عَـلـى نـَغـَمِ الـْمَـجـونْ
وَجَـمَـعـْتُ مِـنْ شِـعـْري عـُقـوداً
وَقـَذَفـْتُ بـِالـْعِـقـْدِ الـْثـَّمـيـنْ
كٌـلُّ هَـذا مِـنْ أجْـلِ عَـيْـنـَيْـكِ
وَالـْيَـوْمَ مـِنـّي تـَهْـربـيـنْ ؟
بـِعـْتُ مـا قـَدْ مَـرّّ
مِـنْ عـُمـْري رَخـيـصـاً
وَكَـفـَرْتُ بـِالـْغـَدِ الـْلـَّعـيـنْ
وَبَـنـَيْـتُ مِـنْ وَهْـمـي قـُصـوراً
فـَهَـدَمْـتِ الـْوَهْـمِ بـِالـْخـَبـَرِ الـْيـَقـيـنْ
أمـيـرَتـي
مَـهْـلاً وَلا تـَتـَعَـجـَّلـي
فـالـْحُـبٌّ سِـرُّ الـْعـاشـِقـيـنْ
قَـدَرٌ هُـوَ قـَدْ خَـطـَّهُ
قـَلـَمُ الإلـَهِ عَـلـى الـْجَـبـيـنْ
نـارٌ هُـوَ تـُطـَهِّـرُنـا
وَتـَصْـهَـرُنـا بـِلا أنـيـنْ
لا تـَسْـألـي عَـمّـا جَـرى
فـَغـَداً إلـَيَّ تـَرْجـِعـيـنْ
بقلم فؤاد حلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق