أنا عربي
أنا لا أصدق أنني أنا
كنت كالقمر وليلي وطن
وكنت شمسا ونهاري خيمة
وترابي عطر وبخور
ونخيلي كالبرتقال ثماره تتدلى تُغرِي تلك الشفاه
من غرس الشوك في وجنتيك يا سمائي
من جدع أنفك يا وطني
من سفك كل هذه الدماء
أنا عربي
أنا طائر الفنيقي أحرقوه كيف ما شئتم. . . . .
سيولد من رماده من جديد
أنا الأبد مزيقوني كيف ما شئتم. . . . . . .
سيولد من أشلائه من جديد
أنا القادم أنفوني كيف ما شئتم. . . . . .
سأعود مهرولا أو ماشيا إليكم من جديد
وترونه بعيدا ونراه قريب
وترونه قديما ونراه يحلق من جديد
أكذوبة السلام. . . .
أكذوبة التطبيع
أغنية يرددها القطيع ويلحنها راعٍ وديع
أنا لا أصدق أني أنا
كيف كنت منذ ألاف السنين وكيف أغيب ساعة وأعود لألف سنة من جديد
حقيقة تجري في الوريد
وتستقر في القلب السعيد
وتزرع في الشام تفاح
وفي الخليج نخيل
وفي المغرب قمحا وبرتقال
أنا عائد لا محال. . . . .
وعدوي يعد عدته للزوال. . . .
هو يعرف ذلك. . . . .
وأنا أعرف ذلك. . . .
والزمن يصب في نفس المسالك
تأليف الشاعر رابح بلحمدي
البليدة الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق