الاثنين، 1 مارس 2021

ما اجمل الرضا ...الحمد لله بقلم د . صالح العطوان الحيالي

 ما اجمل الرضا ...الحمد لله

------- د . صالح العطوان الحيالي .العراق . 10/2/2021
في يوم من الأيام وفي هذه السنين العجاف ومرارة الضروف والصعاب التي واجهتها جلست في صالة الضيوف وأمسكت بقلمي وكتبت : " في عام 2016 أجريت عملية فتق مغبني ولازمت الفراش عدة شهور..وتجاوزت الستين من العمر واحلت إلى التقاعد مرغما عني وعشت مرارة الغربة وابتعادي عن الاحبة والاصدقاء . يا لها من سنة سيئة " !!! دخلت زوجتي غرفة مكتبتي، ولاحظت شرودي . فاقتربت مني دُونَ أَنْ تَلفِتَ انْتِبَاهَي ، وقرأت ما كتبت ...فتركت الغرفة بهدوء، من دون أن تقول شيئاً … لكنها وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبتها. فتناولت ورقة زوجتي وقرأ منها: " في السنة الماضية ، شفيت من عملية الفتق التي عذبتك سنوات طويلة وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة..وستتفرغ للكتابة والتأليف والنشروعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أي متاعب وتوفي في هدوء بغير أن يتألم.. وسلم الله ابنتنا الوحيدة من الموت في حادث سيارة وختمت زوجتي عبارتها قائلة: " يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيء". الحمد لله على كل شيء. دائماُ ننظر إلى ما ينقصنا .. لذلك لا نحمد الله على ما معنا دائماُ ننظر إلى ما سُلِبَ منا … لذلك لا نحمد الله على ما أعطانا ...إن ربي وربك الله الذي ما أشقاك الا ليسعدك و ما منعك الا ليعطيك و ما أبكاك الا ليضحكك و ما حرمك الا ليتفضل عليك و ما ابتلاك إلا لأنه يحبك ....ما أجمل الرضا ..
الحمد لله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...