عبد الحكيم المتعشق
«حين لاتجدي الآه»
أبالعنقاء توارى سعيك ومر الصبا منع يحجب
وماانفك هوى المرتحل يضوعك فيغلب
فترنو وشزر الطرف لنجمك يبكي وينذب
ومن أدعج ضبنت مقلتك عماها أدنى وأقرب
فكسى دجى ليلك دجة قلب ببين معذب
تعروك حين الذكرى رجة فيكس الأضلع دبيب
والمنية حتم وختم ومنها استعصى مهرب
تصول تجول تعجل بالروح وتطلب
ومامن ابن أمة علا شأنا أو دنا بالثرى يوما يغيب
قد أرى مفجعتي فجاءة فأخرص والفؤاد يجيب
يبدي علتها ::ينجدها عن دحري وما له نصيب
خلت دارها من نعيم فعم الأسى...كل ركن بها كئيب
وما خلت من اختيار أمر إلا الشقاء المريب
عسير ذاك الجحيم جعسوس سجاني قاس مرهب
وحين تجلجل فوضى الصبابة بين الأضلع..تكسر وتخرب
بكت عيني ناعية لسفار ماكنت له أطلب أو به أرغب
وكأن دموعي يم دم حاله هائج فغائر ثم مخضب
ونفسي مالها من ترياق يزحلف وجعي..يثني أو يسجب
حسبت الشفاء يدنو وبمضي أيامي يقترب
فإن جنحت أو صلفت إناة الجلد أو تخللها لغب
توهج الأسى ولفجاج الجوانح يهبج ويضرب
عليك أشيمتي ارتجفت دروب التلة وطال موكب
ولنعيك ألم البعيد وائتلف الغريب وبكت الرانيات والحبيب
كريهة سدجت مدغتي يوم الفراق فكثل الوجد وبه ماأرغب
وبالحيرة عثلت الصبابة مضجعي كمائر عاجز عما يطلب
فأتلوى على فحم النوى تارة وأخرى أتقلب
..لام العواذل::ياصاح ماعهدنا بك ذا اللغب
والكمد تربرب فيك والدموع على الأجفان سيول تسكب
لا تعذلوا!!..انهدت أركاني..انكسرت جوانحي كساني عذاب
حين غابت عهنة بيدي وبلقع أنيث قلب مغترب
حنان...بدر زماني..حلاوة أيامي وسجاني وحبيب
ند المقام..مسك من البيت الحرام إن تضوع عم الطيب
كانت لي...وإن ظهرت تعشو الناظر من نور جبينها وتضبب
كلامها بلسم يجرس بالمسامع فيريح ويعجب
قط..لم تتفوه بفحش..رزينة.. تقية.. قوامة تحتسب
وإذا بي الدهر يوما أحكم قبضة فكه واحتد التصلب
أرتمي بملاذي : حضنها والنوائب تغرب وتبعد
تلملم نزيف آهاتي..تضمد جوارحي ..هي الحكيم والطبيب
ابتليت بفقدها..أجداث حالت بين حالي وحالها..كلانا مغترب
حسبت البعد صعبا بالمحيا وطول أمده يعذب
ومذ عانقت نجلائتي الثرى أدركت هول الردى..أشد وأصعب
توار الداء خلف جسمك النحيف واستباحه التسرب
كسيل بركان يحسبه الجاهل جداول ماء عدب
مبطونة حبيبتي ولا تعلمي ولا أعلم والعالم الواحد الرب
وصبرك للأواء والضر..صبر يوسف ويونس وأيوب
أرقدي كركم روحي بسلام وسلام قلبي عليك متعود دائب
فدعائي لك كندى الضحى ونور يوم لا يلحقه مغرب.
بقلمي:عبدالحكيم المتعشق
في..29--02--2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق