الثلاثاء، 16 أبريل 2024

بمناسبة يوم العلم في الجزائر وذكرى العلامة عبد الحميد بن باديس

 بمناسبة يوم العلم في الجزائر وذكرى العلامة عبد الحميد بن باديس

مرحبا، بمناسبة يوم العلم في الجزائر والتي تصادف ذكرى وفاة العلامة المجاهد البطل عبد الحميد بن باديس 4ديسمبر1889 ــ16 أفريل 1940 رائد نهضة الجزائر في زمن الشدة والبأس، والذي لم يركن إلى الاستسلام واليأس، وهو الذي صرح في وجه العدو ومن حذا حذوه مشددا على الهوية والأصالة، محرضا الشباب الذي خاطبه بأنه الرجاء على التسلح بالمعرفة والتخندق وراء القيم والمميزات، وأهمها العروبة والإسلام.ومن روائعه قصيدة: شعب الجزائر مسلم
شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـــمٌ °وَإلىَ الـعُـــــــــــــــروبةِ يَـنتَـسِـبْ
مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ° أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـــــــــــــــذبْ
أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَـــــــهُ °رَامَ الـمُحَـــــــــــال من الطَّـلَــــــبْ
يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا °وَبِـكَ الصَّبــــــــــاحُ قَـدِ اقْـتَــــــربْ
خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَــــهـا °وَخُـضِ الخْـطُـــــوبَ وَلاَ تَهــــــبْ
وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإحْـ °سـانِ وَاصْـــــــدُمْ مَـن غَصَبْ
وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ °فَـمـنْـهُـم كُــــــــــلُّ الْـعَـطَــــــــبْ
وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ °الســــــــــــــم يُـمْـزَج بالــــرَّهَـبْ
وَاهْـزُزْ نـفـــــــــوسَ الجَـامِدينَ° فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـــــــبْ
مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــــــا °َعَلَى الْكَــــــرَامَــةِ وَالـــــــــرّحبْ
أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـــــــــَا °فَلَهُ الـمـَهَـانَــــــةُ والـحَـــــــرَبْ
هَـذَا نِـظــــــــــامُ حَـيَـاتِـنَـا °بالـنُّـــورِ خُـــطَّ وَبِاللَّـهَــــــبْ
حتَّى يَعودَ لـقَــــــــومــنَـا °من مَجِــــــــــــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ
هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِــــــهِ °حَتَّى أوَسَّـــــــــــــدَ في الـتُّـــرَبْ
فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـــــتـي° تَحيـَا الجَـزائـــــــرُ وَ الْـعــــرَبْ
بقلم الشيخ عبد الحميد بن باديس ارتجلت في قسنطينة سنة 1937رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
وبالمناسبة أقول: العلم والإسلام.
دعانا إلى العلم رب البرايا°°°مع العلم سـن حمــــيد السجايا
وأرسل هاديا يلقي دروسـا°°°تشيع الصلاح تــــدين الدنـايا
توجه للعــقل يلقي خطــابا°°° خطاب الرشاد وحسن النوايا
ويستشهد الكـــــون نشـأته°°°وخلــق الحياة وســــر الخفايا
°°°°°°°°°
وأول آي الكتـــاب المبيــن°°° تشيــد بعلم ونـــور اليقيــن
كذا بالتفكر في الكون طرا°°° ففي اللب حق للرشد عزين
ففي الخلق إعجازه صارخ°°°ينادي المهين :أن لا تستهين
ألم تنظر الخلق كيف بـــدأ°°°سماء وأرض بمــر السنين
°°°°°°°°°
وأرض زهت بوفير الكمال °°°تثبتها بوثوق أوتاد الجبــال
وبحر لجي يسجـــــــر نارا°°° وخرق الطبيعة بز المحال
وفي الفلك به حـــــــــادثات°°° وفي نشأة الكون ثم مــجال
حقائق في الجو تعجز حقـــا°°°وتنبئ بالجهر أيـــــن المآل
العلم والمعرفة هما قاطرة التقدم والسؤدد والعز،وهما المحرار والميزان اللذان بهما تقاس قيمة الأمم وهيبتها وتأثيرها في غيرها، وهما الحصن المنيع الذي ترابط فيه الشعوب وتلوذ به ضد هجمات الأغراب.الهجمات والغزو المعنوي والثقافي والمادي.أمة تتحصن بالعلم والمعرفة هي أمة عصية على الطامعين وهي أمة خلاقة للثروة إضافة إلى تدثرها بأسباب المنعة.الإسلام الدين الحنيف بكتابه ورسوله وتابعيه المخلصين، كان العلم والمعرفة من أولى الأولويات، كيف لا وأول آية في القرآن الكريم نزلت على نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تأمر بتلقي العلم بشتى فروعه،متحدية بذلك الإنسان وعقله مبينة أن هناك معارف غابت عن الأذهان والعقول على كل ذي همة ولب أن يبحث عنها ويتصيدها. قال تعالى: إقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم. وكانت تلك معجزة ونورا وثورة في زمن عم فيه الجهل وانتشرت الأمية ليفسح المجال بذلك للخرافات والشعوذات. وبعد هذه الآية الفارقة توالت الآيات التي تبين أساليب البحث بالنظر والتأمل في خلق الله، الإنسان والحيوان والجماد، وهي كلها بما حوت من معلومات فاقت معانيها وتفاسيرها عقول البشر في ذلك العهد وكانت براهين على أن القرآن من عند الله، بعض ما ورد في القرآن الكريم من معلومات لم يتم اكتشاف معانيها ومراميها إلا بعد 14 قرنا.وقد كانت نظرية الانفجار العظيم (The Big Bang) التي وضعت في خلال القرن الماضي تفسيرا حرفيا للآية الكريمة:أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون(30) سورة الأنبياء.كثير من الآيات تتحدى العقل وتدعوه للتدبر ومحاولة اكتشاف كنه الإشياء وتسخيرها في خدمة الإنسان وفي شتى الميادين. وفي الآية 6 من سورة الطور وردت معلومة البحر المسجور: والبحر المسجور.براكين تنفث النار من داخل البحر لتطفوألسنة اللهب فوق الأمواج وهي أماكنقصية في المحيط الأطلسي والمحيط الهادي لم تكن معروفة في زمن الرسول نظرا لعدم وجود وسائل السفر القادرة على شق المحيطات، مع العلم أن أطول رحلة قطعها الرسول في شبابه كانت في تجارة إلى الشام،وقد برهن العلماء على ان الجبال تثبت القشرة الأرضية بجذورها الممتدة أسفل الجبل كالأوتاد.ورغم أن القرآن لم يكن كتاب مختص في العلوم إلا أنه أشار إشارة واضحة إلى نظريات وأفكار علمية لم يصل العلم الحديث إليها إلا أخيرا.وبذلك تحدى العقل البشري وحفزه لطلب العلم قال تعالى:وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.وقال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.وقال إنما يتذكر أولوا الألباب.وقال إنما يخشى الله من عباده العلماء.وقال :يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33 ) سورة الرحمن.أي أن غزو الفضاء واكتشاف الكون لايتم إلا بأسباب لا بدمن من تحضيرها وهذه الأسباب هي العلم والمعرفة والبحث والتقصي. هذا في علوم الطبيعة والفلك والطب والنبات،وما ورد في العلوم الإنسانية والتشريع والحقوق والأخلاق والآداب في السلم والحرب،لم يترك فيها شاردة ولا واردة إلا قدمها ودعا للتعمق في بحثها واستجلاء حقائقها.لم يقصر أبناء أمتنا في طلب العلم واكتشاف المجهول قديما وحديثا إنما المعرقل والمثبط للعزائم هي الأنظمة حليفة الجهل وعدوة النهضة. نسأل الله أن يهدينا لما يحبه ويرضاه وأولها طلب العلم الذي هو فريضة، ويشفي بذلك عقول الساسة المريضة آمين.
أحمد المقراني
قد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...