الأربعاء، 3 أبريل 2024

ليلة القدر

 ليلة القدر

ليلةَ القدْرِ بقلبي
ألمٌ حُزنٌ وَكرْبُ
كمْ ضحايا قدْ دفعْنا
وَدُعانا ما نفعْنا
ويْحَ قلبي يا سماءُ
كمْ جرتْ منّا دماءُ
وابْنُ قوْمي يتَسَلّى
وَبِتمْرٍ يتَحلّى
إنَّهُ يبصرُ موتي
وَيرى تدميرَ بيْتي
دونَ قوْلٍ لوْ بِهمْسِ
دونَ إحساسٍ وَحَسِّ
ليلةَ الْقَدْرِ أجيبي
بُحَّ مِنْ قَهْرٍ وجيبي
يا تُرى ماذا لَديْكِ
هلْ خلاصي في يَديْكِ
قد غدا خَصمي قريبا
وَغدا شعبي غريبا
عفْوَكَ اللَّهُمَّ عَفْوا
إنْ لِساني ازْدادَ هَفْوا
يا إلهي حارَ فِكْري
ضاقَ بالأعرابِ صدْري
كيفَ صاروا اليوْمَ بُكْما
وكذا عُمْيًا وَصُمّا
إنَّني أخشاكَ ربي
مظْلِمٌ دونكَ دربي
كلّ ما حولي ضبابُ
وأمانيَّ سرابُ
أيُّ قوْمٍ قدْ غدوْنا
للْأعادي قدْ عَدوْنا
صِرْتُ يا ويْلي غَريبا
وغدا الخَصْمُ قريبا
صِرُتُ للأعرِاب رجْزا
وَلَدى الأغرابِ رمْزا
إنّني أنْطِقُ صِدْقا
إنّني أخْجَلُ حقّا
مِنْ شُعوبٍ لسْتُ مِنْها
إذْ تَخلّى الربُّ عَنْها
أيُّ معنىً في الوُجودِ
لشُعوبٍ في الْجمودِ
كلُّ قومٍ دونَ معنىً
دونَ شكٍ سوفَ يفْنى
كيْفَ لي بالْفَخْرِ أحْيا
وأخي يسْكُنُ غَيّا
باحْتراقي لا يُبالي
بلْ بِلَهْوٍ وتَسالي
ما الّذي يا عُرْبُ يجْري
إذْ غدوْتُمْ دونَ دورِ
غيْرَ أنْ تَخْشَوْا كِلابا
وضِباعًا وذِئابا
بعدَ أنْ صِرْتُم نِعاجا
بلْ غُبارًا أوْ زُجاجا
ويحَ قلبي أيْنْ مِنّا
مَنْ يَصُدُّ الشَرَّ عنّا
أمْ تُراكُمْ مِنْ هوانِ
قدْ ذلَلْتمْ مِنْ زمانِ
فغَدوْتُمْ كالْعبيدِ
عِنْدَ شيْطانٍ مَريدِ
مِنْ وَضيعٍ لِوَضيعِ
مِنْ خليعٍ لِخليعِ
لمْ يَعُدْ للشَّعبِ أرْضُ
لمْ يَعُدْ للقوْمِ عِرْضُ
يا طُغاةً في الْحُصونِ
إنَّكُمْ رَهْنُ المَنونِ
وَوَقودٌ للسَّعيرِ
مِنْ مليكٍ لأميرِ
هلْ غَدا حُلْمِيَ إثْما
وغدا فِكْرِيَ جُرْما
أنْ أرى شعْبِيَ حُرّا
وأرى صبْرِيَ نصْرا
يا إلهي هلْ عِقابي
وَحِسابي في كِتابي
كَوْنُ خَلْقي عَرَبيّا
كَوْنُ قَهْري أَبَديّا
يوْمُنا يا عُرْبُ خمْرُ
لمْ يَعُدْ للْعُرْبِ أمْرُ
عَيْشُنا ذُلٌّ وَعارُ
حلَّ ليْلٌ أمْ نَهارُ
وأنا أجْهلُ فِعْلا
كيفَ ماتَ الْعُرْبُ ذُلّا
كيْفَ أبناءُ الْمعالي
جثموا تحتَ النِّعالِ
إنَّني شخْصٌ شَريفُ
إنّني حرٌّ عفيفُ
لا أرى في الذُلِّ عيْشا
لوْ طعامي كانَ قشّا
ليْلَةَ الْقّدْرِ سَلاما
لا عتابًا أوْ مَلاما
قدْ تعوَّدنا النُزوحا
كلَّ حينٍ والْقُروحا
وَمِنَ الأعرابِ صمتا
لوْ غدا الأَهلونَ موْتا
وَمِنَ الْحُكّامِ نكْسا
وَمِنَ الأعداءِ تعْسا
د. أسامه
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏ابتسام‏‏ و‏نظارة‏‏
كل التفاعلات:
١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...