الخميس، 4 أبريل 2024

بِسلاسَةٍ

 بِسلاسَةٍ

خَصْمي على النّظْمِ الأصيل تهَكّما
وأرادَ مَسْخَ المُفْرَدات فَتَمْتَما
يَرْقى اللّسانُ متى البيانُ أنارَهُ
سِحْرُ البلاغَةِ مُبْدِعاً فَتَرَنّما
وإذا الفصاحةُ باللّسانٍ تَمايَلَتَ
أبْدَى الخَيالُ بَراعَةً فَتَكَلَّما
بِخُطىً تَسيرُ حُروفُنا مَوْهوبَةً
فَيَزيدُ رَوْنَقُها اللّسانَ تأقْلُما
تحْيا الحُروفُ إذا النُّبوغُ أحاطَها
بِسَلاسَةٍ عَنها البَيانُ تَكَلّما
سِحْرُ الكلامٍ بهِ اللّسانُ تألّقا
كالصُّبْحِ أيْقَظَهُ النّهارُ فأفْلقا
والطّيْرْ تَرْقُصُ في الحُقولِ كأنّها
سَمِعَتْ كلاماً بالبَيانِ تَصَدّقا
والباسِقاتُ منَ النّخيلِ تَمايَلَتْ
وكأنّما سِحْرُ الحَيأةِ تفَتَّقا
تَرْجو الحُروفُ منَ البيانِ سلاسَةً
لِتُديرَ نَظْماً بالبَديعِ تَدَفّقا
فإذا اسْتَجَدَّتْ بالبليغِ وأيْنَعَتْ
حَلّ الرّبيعُ بأهْلِها وتألّقا
محمد الدبلي الفاطمي
أعجبني
تعليق
إرسال
عرض 1 من العناصر الأخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...