الاثنين، 4 مارس 2024

جَمالُ الكَونِ بِإنسانِهِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

 جَمالُ الكَونِ بِإنسانِهِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى

كَمْ جَميلٌ عالَمُ الإنسانِ هَذَا ... عندما يَنْحُو إلى سِلمٍ و حُبِّ
لَنْ يُصَابَ المَرءُ فيهِ أيَّ يومٍ ... بِالأذَى أو غَصَّةٍ تَسْعَى لِقَلْبِ
كَمْ مُرِيحٌ أنْ يَظَلَّ السِّلمُ دَومًا ... بَاعِثًا فِينَا إلى الفِعْلِ المُحِبِّ
إنَّهُ مُرْضٍ لَنَا مِنْ دُونِ شَكٍّ ... وَ هْوَ مُرْضٍ للذي فِيهِ لِرَبِّ
أيُّها الإنسانُ لا تَخْدِشْ جَمَالًا ... لا تُصِبْ أيًّا بِإفرَازَاتِ غُلْبِ
هَامِسِ الأشجارَ, و اسألْهَا لِتَدرِي ... هَلْ أمَالَتْ فَيئَهَا عَمَّنْ بِقُرْبِ؟
نَادِمِ الأطيَارَ و اعْلَمْ كيفَ جاءَتْ ... في زَغَارِيدٍ لَهَا طِيبًا كَطِبِّ
رَاقِبِ الأنسامَ في كُلِّ اتِّجَاهٍ ... عَمَّمَتْ مِنْهَا انْتِشَارًا كي تُلَبِّي
رَغْبَةً مِنْ رُوحِهَا دونَ انْحِسَارٍ ... تُسْعِدُ الإنسانَ في رَطْبٍ و عَذْبِ
هكذَا الإنسانُ مَدْعُوٌّ لِهَذَا ... كي يَكُونَ الحُبُّ في أسْفَارِ دَرْبِ
عِندَهَا يَرتَاحُ كُلُّ النّاسِ مِمَّا ... قَد يُؤَدِّي لِانْحِرَافَاتٍ و كِذْبِ
منطِقُ الحُبٍّ امتِدَادٌ لِلسّلامِ الْ__ مُبْتَغَى دَومًا و مِنْ شَرْقٍ و غَرْبِ
عَالَمٌ خَالٍ مِنَ الأوبَاءِ, يَحيَا ... في رَخَاءٍ, و التَّمَنِّي ما بِصَعْبِ
عِنْدَمَا نِيَّاتُنَا تَصْفُو نَقَاءً ... مَنْ يُحِبُّ اللهَ, لا يَسْعَى لِحَرْبِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...