الثلاثاء، 19 مارس 2024

يا أيُّها المِعطاءُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى (إلى المعلّم العربي في عيدِهِ المصادف 21 آذار وحيث هو الخميس الثالث من هذا

 يا أيُّها المِعطاءُ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى
(إلى المعلّم العربي في عيدِهِ المصادف 21 آذار وحيث هو الخميس الثالث من هذا الشهر من كلّ عام في سورية)
نِبرَاسُ مَعرِفةٍ إلى دَربِ العُلَا ... يا مَنْ بِجَهدِهِ قد تألَّقَ مُذْهِلَا
في عَينِ مَنْ فَهِمَ الرِّسالةَ واعِيًا ... أنتَ العَطاءُ بِما يُهَذِّبُ مُرْسِلَا
عَلَّمْتَنَا حرفَ الحياةِ مُقَوِّمًا ... فأقَمْتَ للعُمرانِ - تَفْخَرُ - مَعْقِلَا
و غَرَسْتَ في بُستانِ عُمرِنَا مُزْهِرًا ... في أحسَنِ التَّقويمِ، تُبدِعُ مُقْبِلَا
عَمَلٌ شُعاعُهُ ليس مُنطَفِئًا، بِهِ ... هَدْيٌ بِخَطوِكَ في سَمائِهِ كَم عَلَا
عِلْمٌ بِتَضحِيَةٍ تُشِيدُ صُرُوحَهُ ... مٍن نُورِهِ التًّنوِيرُ يُشرِقُ فاعِلَا
إصلاحُكَ التِّلميذَ يُنعِشُ فِكرَهُ ... لِيَزِيدَهُ ألَقًا يُحَقِّقُ مَأمَلَا
تُمضِي حياتَكَ بِالعَطاءِ مَحَبَّةً ... و كَمِ اسْتَفَزَّكَ، زادَ طَيشَهُ مُثْقِلَا
إنكارُ مَنْ جَحَدَ الفَضَائِلَ كُلَّها ... فَسَعَى إلى تَعكيرِ صَفْوِكَ غَافِلَا
أنتَ المِثالُ مُعَلِّمًا بِسُلُوكِهِ ... و ضميرُكَ الصَّاحِي يَصُونُكَ عاقِلَا
رمزُ البِناءِ، إلى النَّشاطِ تَقُودُهُ ... تِلميذُ جَهدِكَ يَسْتَجِيبُ مُهَلِّلَا
وَ برَغْمِ ما ضَحَّيتَ، عِشْتَ مُعَانِيًا ... أصبحتَ في مَجرَى عَطائِكَ مَنْهَلَا
في عيدِكَ المَيمُونِ كُلُّ محبَّةٍ ... يا أيُّها المِعطاءُ دُمْتَ مُبَجَّلَا
كل التفاعلات:
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...