الجمعة، 2 فبراير 2024

قبس من نور

 بسم الله الرحمن الرحيم

قبس من نور
"... إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عن مسؤول..."
هذه الحواس السمع والبصر والفؤاد شواهد عليك كما هي نافذة للحياة اليك تنقل المسموعات والمرئيات والعواطف منك واليك ...
إعجاز في إيجاز في كلمات معدودات ووسائل مثبتة في أماكن حساسة لا تخفى على أحد ولا تنكرها نفسك التي بين جنبيك... قال الله تعالى "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا"13 الإسراء.
صحيح هذه خدمة مجانية وخلقة ربانية موهوبة لك من أجل أن تستقي كافة المعلومات الصحيحة وتتجنب بها المصائب الدنيوية قدر الإمكان ...
ولكن في النهاية هي منافذ وأشرطة تسجيل للمشاهد والمسموعات حتى تكون شاهد عليك إذا أنكرت عدم الدراية والمعرفة وهذه هي المؤاخذة على ترك النجدة والعون لمستحقه "وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ..."21 فصلت
هذه الحواس تورد أخبار موثوقة مؤثرة ومناظر فظيعة جارحة وتسمع صرخات ومناداة من أطفال وفتيات ونساء منهم المريض والجوعان والجريح والذي يودع الحياة كل هذا مسجل بدقة متناهية لكي تعرف ماذا قدمت لإخوانك المسلمين من نجدة ومعونة وخدمة وإلا حسابك على الله، الحديث... واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه" صحيح ابن حبان
لم تعد صرخة الإغاثة تدوى في أرجاء المعمورة "وامعتصماه" لأنها لم تعد هنالك آذانٌ صاغية لها وما بقيت عَيْنٌ تَطرِف حزنا ولا باكية ،ولا أفئدة تنزع اليهم ولا تحن عليهم، جفت العيون من ماءها وثقل السمع في آذان الأمة وعشنا حياة غير مبالاة فيما نرى ونسمع ويلمس أفئدتنا في كل لحظة "...ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً..." 74 البقرة
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...