الخميس، 22 فبراير 2024

* رابيَةُ القمرِ..

 * رابيَةُ القمرِ..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
أستندُ على الهاويةِ
الفراغُ يمزِّقُ صرختي
الهواءُ يتكسَّرُ تحتَ سقوطي
والقاعُ يفتحُ بشغفٍ ذراعيهِ
ويقفزُ منّي حنيني
وتنسلخُ ذاكرتي عنّي
وأحلامي تبتعد عن دمائي
قلبي المرتجفُ يرفرفُ بجناحيهِ
ويدا السّحابُ لا تطالُني
قصائدي تهوي
بسمتي تجفُّ عند شواطئِ دمعتي
ترتطمُ رؤاي
تدوِّي هواجسُ النّهايةِ
أصبحُ ركاماً من ندى
وندوباً من الاحتراقِ
وطيفاً يتخبَّطُ في السّرابِ
أنمو في مقابرِ الغربةِ
تشدُّ من أزرِي فواجعُ بلادِي
التي تزرعُ الهلاكَ
في كلِّ حبَّة نورٍ
وتمسكُني من أنفاسي
تقيُّدُني بأغلالِ نسائمِها
وتستعبدُ إشراقةَ جموحي
على كاهلي أجلستْ جبالَها
من فيضانِ محبَّتي فجرتْ ينابيعَها
وفي صدري زرعتْ آفاقَها
بلدي توأمُ الجنَّةِ بالعطاءِ
على ترابِها نثرَ آدمُ الحياةَ
وحواءُ حملتْ بثمارِها
وأنجبتْ أمطارَها الأغاني
فهي رابيةُ القمرِ
وسماءُ النّجومِ الصّاهلةِ بالحبِّ
ومرضعةُ الشّمسِ الحالمةِ بالهمساتِ
حولتها الأطماعُ إلى فُتاتٍ
والضغائنُ إلى ساحاتِ موتٍ
قتلوا تربتَها والعشبَ
شنقوا أنهارَها
وفتكوا ببريقِ الأشرعةِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نظارة‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...