قصيدة النهاية...
للنهايةِ مذاقُ الليل الميرمي، حلوُ النسيان.
عندما تتعمقُ الروحُ في جوفِ الذكريات وتنفجر
لها صوتُ المُناجاةِ في السماواتْ
واصغاءُ الشعرِ لوصايا الألم
ونتذكر شهوة اللقاءاتِ على المنحدرات
ونتذكر أننا في لمحةٍ عابرة كُنا هنا
نستقرأُ الحزنُ بين فناجين القهوة
وبين الكتبُ التي لم تُفتح بعد
كلَّ شيءٍ ضاعَ من أجل هذا الدمار العاطفي
والخراب الشتوي
الليلُ لم يعُد ليلاً
والهدوء أصبح زجاجة ويسكي فارغة
والمقاهي التي كانت تمتلئُ بضحيج العشاق
أصبحت سرداباً لمرضى الإدمان
أسيرُ في طريقٍ لا يأخذني إلى بيتي
أقفُ شارداً في وجهِ الغروب
لا أرى سوى سماءٌ ودخان
النهايةُ روحٌ تخرجُ منها روحَها الأُخرى
وخيالٌ لظلٍ يتكسرْ
النهايةُ هي حلمٌ يُشبه حلماً لم يكتمل
النهايةُ هي العقلُ والقلبُ حينما يفترقانِ
عند بابِ الأبدية
النهايةُ هي أنتِ
هل أسميكِ الرواية، أم أسميكِ القصيدة
لا، سأسميك قصيدة النهاية
18 تشرين الأول 2020
قلم علي سليمان..
شاعر الطبيعة الوجودية..
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق