أيُّ معنى
أيُّ معنىً للْحياةِ
إن رَضينا بالهوانِ
هلْ لنفسٍ أو لذاتِ
حينها أيُّ كيانِ
كيفَ نرقى للْمعالي
إنْ تبنْينا الشِقاقا
كيفَ نسعى للأعالي
إنْ سُحِقْنا لا نبالي
إذْ تعودْنا وربّي
إنْ دُعينا للنِضالِ
كمْ تُرى منّا يُلبّي
نُفشٍلُ الناجحَ منّا
نرْفعُ الفاشلَ جهْلا
نُبْعِدُ الصادقَ عنّا
نحْضُنُ الكاذبَ أهلا
ليسَ للحقِّ احْترامُ
ليسَ للعدْلِ اعْتِبارُ
لا انْتِظامٌ أو نِظامُ
لا انسجامٌ أو حِوارُ
فَعَدوّي ابْنُ قومي
هُوَ منْ يحمي الْغريبا
هوَ مَنْ يقْتُلُ حُلْمي
كلّما أضحى قريبا
تُقْتَلُ المرأةَ ظُلما
دونَ أنْ نُحسِنَ ردْعا
إنْ ملأنا الجوَّ لوْما
هلْ سيُجدي اللَّوْمُ نفْعا
إنّنا التمييزَ نشكو
وكذا نشكو المظالمْ
فلماذا الناسُ تقسو
حينَ تقديمِ القوائمْ
ولماذا لا نُنادي
بالتسامي والتصالُحْ
بعضَنا بعضًا نُعادي
بدلَا منْ أن نسامِحْ
ثمّ عُدْنا للطوائفْ
وَلِأحقادٍ دفينهْ
أيُّ عُذرٍ لِمَواقف
وخطاباتٍ مُهينهْ
واتّخذْنا الذلَّ صنْعهْ
وتَعوَّدنا الهزيمهْ
أصبحَ الإذلالُ مُتْعهْ
والنزاعاتُ اللَّئيمهْ
لمْ نزلْ في الجاهليّة
وخصوماتٍ مستديمهْ
لم نزلْ في العائليّهْ
وصِراعاتٍ ذميمهْ
ندَّعي العدْلَ وَنظلِمْ
وَبِلا حقٍّ نُعرْبِدْ
منْ هوانٍ كمْ نُعظِّمْ
حاكمًا في الأرضِ يُفْسِدْ
وَعدوّي غيرَ ذلّي
غيرَ ضعفي لا يريدُ
وأخي دومًا بِجهْلِ
غيرَ شجبٍ لا يُجيدُ
بلْ يُنادي بخضوعي
لعدوّي وسجودي
ويُصفّي بِخُنوعي
حقَّ شعبي في الوجودِ
باجْتهادٍ سوف نبقى
بِثباتٍ وَصُمودِ
دون وعيٍّ كيفَ نرقى
كيفَ نسمو بالجُمودِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق