ربة الدل
لعطرك نفحات بسحر النسـائمِ
تهب على روحي بكل المواسمِ
و أزهر في خـديك ألون سحـره
فصار جمال من جمـالك عالمي
فتونك لي كـون تـلألئ باسم
أحس به أصداء زهـر المباسم
فثغرك جوري بتشـرين زارني
فحيا قدوم بالتقـدم مفعم
يطل من الآفاق وجهك مشرق
كإشـراق صبح بعد ليل معتم
به تجمل الأشياء حولي قبيحة
متى شع ضوء بالفتون المنمنمِ
فيا ربة الـدل الأنيـق تقـدمي
و خطي بأحداقي فتون منعم
جمالك شطئـان الدلال حبيبتي
تموج بروحي في غرام متيـم
ركبت منايا العشق فيك بمسـلك
و عشتك عشق من العشق أعظم
و مامنك عاد القلب لو أن حتفه
بحبك محتـوم له جــاء باسـم
أرى فيك لي عمر تولى بوقته
كما ظل لي عمر بحبك قـادمِ
كأن بك الأيام تجـري شعوره
وفيك سنين لي وجـود محتم
حبيبة قلبي كل شئ عشقته
هواك هوى عمري بحبك فاعلمِ
أحبك هذا وعـد حـب قطعته
و مثلي بنكث لا يكون فافهمي
سرى ليل أشواقي لعينيك حاله
كما في سماء رافق السهد أنجمِ
و بي كل أوقاتي حنين تتابعت
سراياه من وجد بلحمي وأعظم
كأني على ليل الصبابة بالهوى
أسير شعور الوجد كلي ومعظمي
نزيل هموم الروح فيما أقيمه
بكل اتجاهاتي لضىشوق تضرمِ
أحبك يا خمري وسكري ولذتي
و نشوة احساسي وبسمة مبسمي
جنوني فتوني في نهاري وليلتي
مكاني زماني يا دوائي وبلسمي
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق