أَبدَى الجُبَنَاءُ
َأَبدَى الجُبَنَاءُ لِمَصمَصَةٍ
بِشِفَاهٍ قد لَزِمُوا الشَّجْبَ
ما فُرِضَ الغَزْوُ على العُربِ
ما كانَ العَيْبُ بِهِم عَيْبَا
قد جُبِلَ القَوْمُ على الجُبْنِ
وَخُنُوعٍ لِيُوَالُوا الغَربَ
الغَيْرَةُ مَاتَتْ بِبُرُودٍ
وَالرَّانُ فَقَد مَلأَ القَلْبَ
فَرَّ الجُبَنَاءُ مِنَ الزَّحْفِ
بِوُضُوحٍ قد كَرِهُوا الحَربَ
ضَاعَت أَمجَادُ حَضَارَتِهِم
وَتَرَاهُم قد فَقَدُوا الهَيْبَ
بَلْ ذٌلُّوا مِن خِصمٍ بَاغٍ
يَمْحَقُهُم إِذْ ضَلُّوا الدَّربَ
وَبَكَيْتُ كثيرا مِن عَجزٍ
وَسُكُوتٍ قد قَهَرَ الغَضْبَ
أَرجُو لو كُنتُ كما العَدَمِ
كَتُرَابٍ وَارتَدتُّ الغَيْبَ
جَاءَ الأعدَاءُ لِقَصعَتِهِمْ
بِزِحَامٍ يَبْغُونَ السَّلْبَ
سَلْبَاً لِحَيَاةِ فَرَائِسِهِمْ
رَغِمَ السُّفَهَاءُ لَهُم قُربا
ما كانَ العَيْشُ لِجُبَنَاءٍ
قد أَلِفُوا ذُلَّاً أَوْ رُعبا
قَتلُ الأطفالِ وَحَرقِهِمُ
لَمْ يَترُكْ فى المَأْثَمِ ذَنبا
ما حَرَّكَ فِيهِم إحسَاساً
أَوْ سَيْفاً فاغتَالَ الخَيْبَ
ما نَفْعُ العَيْشِ بلِا شَرَفٍ
أَوْ بَأْسٍ يَجْتَازُ الصَّعبَ
يَبقَى التُّكْلَانُ على رَبٍّ
يَهْدِيهِم وَيُزِيلُ الكُربَ
فالوَعدُ مِنَ اللهِ لَحَقٌّ
وَالنَّصرُ سَيَأْتى لا رَيبَ
*********
بقلمى/تامر أحمدالبيلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق