حي القبور ...؟
هكذا أنا الآن بوچه
شبحي من أثر الچفاء
أو هكذا أنا الآن كالمذموم
ولعل ظهوري على الشكل
الأول مصاب بآفة الإختفاء
لذلك معاناتي كلها الآن
هى الخوف من هذا الظهور
فكنت بهي خفيف الأوزان
بلا مأساة أبدا كطائر حر
فوق ريح يداعبها هواء
ثم وفچأة رماه صياد
من ستر خلسة بلا قلب..؟
فسقط وبين الچناحين
ممزق الضلوع مكسور
فلا أريد أحد يأت مضيفة
قلبي ولو حتى بالرچاء
فسيعود غير مولم يچر
فى خاطره غير مچبور
وماكنت يوما بخيلا بل
كنت سيد سادة الكرماء
ولكني الآن معدم لا لدي
غير قلب دمه كله مهدور
وكتبت كما يكتب الشعراء
فقالوا ما أردأ ما قرأنا لك
أفقدتنا بهذا تذوق المعنى
يال غثاء كلامك المنشور
فقلت لم أفسر لكم ياهؤلاء
ثم أمرت الحروف تتناثر
وتفك إشتباكها بل سحبت
من تحت الكلمات السطور
فلماذا غدي هكذا الهباء
فليغيب غدي هذا ولا يطلع
فلست آسف عليه وليضيع
كما ضاعت سنين الحضور
كل الحصاد هاهو فى فراغ
الوعاء فاسد چدا و الثمار
لا چيدة بسبب تلفة البذور
لا طعام لدي للحب ولا ماء
ومچاعة الخمسين تتقوى
وتنقرني بتچاعيد يأسها
كأنما تنقر وچهي الصقور
فصغيرا كنت أسمع الأرض
تشكر بسبب المطر السماء
لأنها كست رمالها الخضور
أما الآن فلا أسمع الأرض
إلا وتغنچ..؟ كعاهرة حمقاء
لاتحب من سل المطر غير
رغوة فتات الغثاء المهدور
فكرهت كل الأرض الباغية
التى تبغى أمطار البغاء
ثم چئت وحدي لبعيدي
لكى أموت هنا حيا بمنأى
يسمونه الأحياء حي القبور
الشاعر حمدي عبد العليم
مصر
٢٠٢٣/١٢/١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق