لَعلَّني الفاسدُ
بسببها توقفت ٣ اثام اكيد شعرتم بغيابي
لا تبْكِ قتْلاكَ أَلا تسْمَعُ
بُكاؤكَ الْقَتلى هُنا يُمْنَعُ
ضَحِكْتُ ساخِرًا ولمْ أنْفَعِلْ
لا تفْرَحَنْ أيضًا ولا تسْعَدَنْ
حتى الضُيوفَ الْقادِمينَ اطْرُدَنْ
لا تُسْمِعَنْ شكوى ولا تشْجُبَنْ
ولا تَقُلْ شِعرًا ولا تُنْشِدَنْ
لا تتظاهَرْ بلْ ولا تنْشَغِلْ
بما هُنا يجْري ولا تبْتَهِلْ
أوْ تَتَضرَّعْ في صلاةٍ لَكُم
فاسْمعْ كلامي ولِأمري امْتَثِلْ
بَلِ اسْتَمِعْ لي ألا تعْلَمُ
ما كُلُنا نَعلَمُ أوْ نفْهَمُ
أنتَ مريضٌ خائفٌ هارِبٌ
والهارِبُ المَذْعورُ لا يرْحَمُ
حتى إذا الآلافُ صُبْحًا قضَوْا
وَمِثْلُهمْ ظُهْرًا وعصْرا مَضَوْا
وَغيْرُهُمْ مِمَّن قضَوْا سابِقًا
فهلْ جميعُهمْ بِهذا ارْتَضَوْا
وهلْ أنا مِثْلُكُمُ جامِدُ
أوْ مِثْلَكُمُ يا ويْلَتي حاقِدُ
فلْتعْلَموا كلُّ قتيلٍ أخي
قتيلُنا قتيلُكمْ واحِدُ
ولْيَعْلموا بأنَّني أُومِنُ
بالسِّلْمِ والْعَدْلِ وَكمْ أحْزَنُ
على ضحايا العُنْفِ في عالم ٍ
جُنَّ فما عادَ لنا مَأمَنُ
وَلْيَعْلَموا أنّي عليمٌ بِما
يُقالُ عنّا فِرْيَةً بيْنَما
نحْنُ على عكسِ ادِّعاءاتِكُمْ
نهوى السَّلامَ العادِلَ الدَّائِما
يا هلْ تُرى للسِّلْمِ ما المانِعُ
حقًا وِللصِّراعِ ما الدافِعُ
أليْسَ مِنْ حلٍّ قويمٍ لَهُ
بلى ولكنْ قُتِلَ الصانِعُ
مَنْ كانَ فعْلًا راشِدًا عاقِلا
وللسَّلامِ لا الوَغى فاعِلا
يا ويْلَتي يا ويْحَ قلبي أنا
هلْ في الدُنى مِنْ يورِثُ الْقاتِلا
قاموا بِقتْلِ مَنْ رأى المنْطِقا
وَمَنْ أرادَ الناسَ أنْ تُعْتَقا
مِنْ لعْنَةِ هذا الصِّراعِ القائِمِ
مُنذُ عقودٍ دونَ أنْ يُمْحَقا
أعجَبُ حقًا مِن تعاليمِكُمْ
وَمِنْ متاهاتِ مَفاهيمِكُمْ
لا شعْبَ يحيا باقْتِتالٍ فقطْ
ولا على قتْلِ مظاليمِكُمْ
إنَّ السٍّلامَ المأمَنُ الأوْحَدُ
هوَ البديلُ الأصْلَحُ الأرشَدا
هلْ حقّقتْ حروبُكُمْ كُلُّها
أمنًا لكُمْ هلْ أنتُمُ الأسْعَدُ
بين شعوب الأرضِ والأكْثَرُ
أمْنًا ومعْ ذلِكُمْ لا أنْكِرُ
إنّي أحِبُّكمْ ولا أكْذِبُ
لأنَّني على الهوى أقْدَرُ
فلي رفاقٌ بَشَرٌ عِنْدَكمْ
وليسَ سهْلًا أن نرى وُدَّكُم
أمّا أنا لعلَّني فاسِدٌ
أُحِبُّ ظالِمي هاتوا ردَّكُمْ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق