الطوفان والعنفوان
ولما اكتسى الفجر ثوب الجساد°°°وسبــح الكـونُ رب العبـــاد
بروح الكفاح أهـــــــــم ســلاح°°°لدحرالغــــزاة ألـد الأعـادي
هـب الأحــــرارحمــاة الديـــار°°°وقالوا:لبيك لصوت المنادي
ونحو الأســوار لفـــك الحصار°°°وطير المظلة زاد التمـــادي
وأصبح فيها العلوج سكـــــارى°°°تحولــت النار لغــث الـرماد
ولمــا العمـــاد بالــــرغم يقــــاد°°°إلى الأسرسيـق بثوب الرقاد
وسبـــع الـــــورق وقلبــــــه دق°°°يرى المآلات بلـون السـواد
كرام النفوس في المربط تجوس°°°ببـــذل الدمـاء فــداء البــلاد
اطمأن المستوطنون للعيش الرغيد معتمدين على ما يبثه قادتهم من دعاية حبلت بضمان كمال الرعاية والكفالة التي تجعلهم في مأمن من عاديات الأيام والليالي ،كيف لا وقد صورت لهم الصهينة بأنهم يتحصنون بعرين الأسد وظلال دولة مهيبة الجانب من أهل الأرض ومن الأجانب،لقد صورت لهم دعايتهم أنهم فوق مستوى البشر وأنهم الجديرون باستعباد غيرهم حسب معتقداتهم وأساطير ماضيهم وحاضرهم....لكن:
يا مستنيما لنوم الليل في الدار°°°لا للسكينة احذرصولة الثار
يا مطمئنــا للـــيل طاب أولــه°°°فرب آخر الليــل لهـب النار
كل الأحلام وما احتوته من آمال وأماني سقطت في الإمتحان وصدق المثال الماثور:عند الإمتحان يكرم المرء أو يهان. لقد بينت الأحداث يوم 7 أكتوبرأن الدعاية والادعاء لا يصنعان المجد والرفعة بل هما عنوان الضعة والذل وما وقع في يومك المشؤوم لخير دليل،وبعد الموجة العاتية التي ضربت المستعمرات على غلاف غزة هاهي الموجة الثانية من الطوفان تضرب العدو داخل حدودغزة وما كتب دليل يغني عن الشرح والتطويل وعلى الله قصد السبيل . أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق