التعبير الموفق

 التعبير الموفق

د. حيدررضوان

الحقيقة أن الإنسان الكامل رفيع العقل السامي الملآئكي لايحب أن يظرب به المثل لا في الأسد المتوحش، ولافي الجمل العتال، ولا في الفحل الغبي، ولافي الحصان المركوب ولا بالثعلب المكار ولابالذئب الغدار

لذا قال يوسف لأبيه يا أبتي إني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين.

فالتعبيرات الرفيعة مو اوّلت الحديث لاتأتي إلا من علو الروح المتنوره والعقول الواعية لأمر ربها.

والتعبيرات الموهومة بالظنون الفاسدة لا تأتي إلا من النفوس الناقصة من الإرتشاد. والسالكة طرق الغي والفساد.

ولا يشهد لأهل الفضل والتميز إلا العيون المبصرة والآذان المبتهجة والعقول الحرة و العالمة والقلوب الشاغفة والممتلئة حبا. لابغضا وكراهية وحسدا.

فلذا قال يعقوب لإبنه يوسف لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدون لك إن الشيطان.

للإنسان عدوا مبين.

فالمتطبعين بالحسد طابع إبليس

وقالب مقلوب معارض رؤية الحق بكلمة الزور مفتاح العمل بالفساد.

قالوا إخوة (يوسف أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن ابانا لفي ضلال مبين)

عجبا يريدون قلب محبة أبيهم لهم بكسر زجاجة مشكاته الروحيه. فما وجدوا منه رضىا مبتغا بوصفهم أنه لفي ضلال مبين حكموا على أبيهم بمنظور ضلالهم وظلمهم ليوسف وابيهم.

حتى تعدوا مرحلة الوسواوس إلى الإفصاح وتعدوا مرحلة سلق الكلام باللسنة حداد إلى الجحود بالفعل والإنتزاع.

أقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخلوا لكم وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين.

وهذه نقطة غاب فهمها فكانت سببا في معانات پني إسرآئيل

وكان القصد بقولهم ذلك اللحضة مابينهم وبين ابيهم.

ولكنها تطورت فيهم وفي أبنائهم تلك النزعة ما بعد السجود له ورحيله إلى الله فمن سلالة يوسف خلق الله الأنبياء ومن سلالة الأكثر منهم غلضة وفضاضة كانوا هم المعارضوان حتى وصل بهم الامر إلى قتل الكثير من أنبيائهم فالفساد بالعلم أسرع إلى التصديق والعمل به لما يحمل من خبرة التحريف والإقناع على الضلال وغرس مفهومه في العقول

وما أصعب إزالته وتغيره وإعادته من التيه والجحود والكفر والشرك.

فصنع السامري بعلم عجل جسدا له خوار فقال هذا إلهكم وإله موسى.

فتسارعوا في عبادته.

إلا القليل منهم لمجرد غياب اربعين يوما وماذلك إلا من ورث نقطة العداء منذوا ذلك اليوم ليوسف وقول الزور عن ابيهم.

فباعوه بثمن بخس وكانوا فيه من الزاهدين.

وما أستحقر الناس وعبهوا بمن يحبه الله إلا ورفعه وعظمه

فاول آيات المواقف العظيمة

قالت هيئت لك قال معاذالله إنه ربي أحسن مثوايا إنه لايفلح الظالمين..

وبعد مراودات النسوة له وكيد إمرأة العزيز له ولهن وأثناء خروجه عليهن بزينته قطعنا ايديهن وهن يرددن حاشاء لله ماهذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم

من لمعة روحه وصفاء نفسه ووضاءة طهارته وبهاء جماله الذي لم يدنس في الخطيئة

بشهادت الحكيم العليم له

كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين..

فيختار السجن لكونه سببا عن إبتعاده من ممارسة الخيانه والإثم والظلم ومالذلك حلقه الله فصرفه فيه له حكمة ليتفرغ

في ترويض روحه مع افكاره ونفسه ليصبح عقله وعاء لعلم لله

وجاء مخاطبا إليه من قص عليه رؤياء خروجه بساق ربه خمرا اي الملك

بالصديق.

يوسف أيها الصديق أفتنا...........)

وبعد التقيم العادل بسؤال ملفت للحقيقة

أرجع إلى ربك فسأله مابال النسوة الآتي قطعن ايديهن..........

فقال الملك ماخطبكن إذا راوتن يوسف عن نفسه

يأتي الرد بشهادة الحق الثانية

وقلنا حاشى لله ماعلمنا عليه من سوء.........

وبالأخير يقول إخوته له تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لمن الغافلين. والساخرين والمبغضين والظالمين...

اوطاننا العربية مع العالم اليوم كإخوة يوسف وكأشباه إمرأة العزيز وصويحباتها

عاشقات العدل بالجور والصلاح بالفساد والعلم بالجهل

وحب الأوطان بالعمالة.

فأهل المعرفة من اولي الفضل والقيم والعدل والإيمان والعلم في غيابت الجب من الفاقة والحرمان

واهل الضد لأولئك

في ابذخ وأفسد واترف عيشة

وأبعد في التيه وأقرب من العقاب العادل.

أنا اليمن" نفس الرحمن وشعب الرحمن ويوسفي الشعوب

وروحاني علم الكتاب وقرينه ومئذن لحرب الله ومالئ الدنيا عدل بسلام ينظمه الإنتظار