القِمَمُ العَرَبِيَّةُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
جَلْسَاتٍ جِئْتُمْ أعْرَابُ ... مَنْ فيكُمْ, مِنْكُمْ كَذَّابُ؟
زادَتْ عنْ ألْفٍ لو عُدَّتْ ... تاهَتْ عَنْ دَرْبٍ أسبَابُ
إخفاقاتٌ ليسَتْ تُحْصَى ... عَنْهَا ما غابَ الكُتّابُ
ما عَيبًا أحْسَسْتُمْ قَطْعًا ... أو عارًا. كُلٌّ نَصَّابُ
مَالٌ مَهْدُورٌ في صَرْفٍ ... أنتُمْ لِلشَّعْبِ القَصَّابُ
ما قَبْلَ القِمَّةِ قَرَّرْتُمْ ... ما سوفَ يَكُونُ الإعْرَابُ
عَنْ وجهةِ عَزْفٍ أعرَبْتُمْ ... ما كان لِصَوتٍ إطرَابُ
إذ بِيْعَ كَلامٌ بِبَيانٍ ... و الواقِعُ لَفْظٌ خَلّابُ
مُذْ كانتْ في ماضٍ قِمَمٌ ... مازالتْ فيها الأعطَابُ
حُكَّامٌ, قادَةُ بُلْدَانٍ ... ساداتُ الفَخرِ الأنجَابُ
في جَعْجَعَةٍ و استِصْخَابٍ ... لا يَنفَعُهُمْ الاسْتِصْخَابُ
كَي يُرضُوا شَعْبًا, أغنامًا ... هُمْ عنْ حِسٍّ فِعْلًا غَابُوا
كُفُّوا لا مَنْطِقَ في هذا ... بَعْضٌ مِنْ بَعْضٍ يَرْتَابُ
عَرْضٌ هَزْلِيٌّ مَمْجُوجٌ ... أنتُمْ عنْ حَلٍّ أغْرَابُ
أُشْبِعْنَا قَولًا مَمْسُوخًا ... مَا مِنْكُمْ فِعْلٌ مُنْسَابُ
لَو جَمْعٌ في هذا بَالُوا ... لا لَومٌ يُلْقَى , ما انْعَابُوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق