المرآة
لازلتِ تهربين من شجرِتكِ المائلةِ للحطبِ
تفرين من جذوركِ إلى الفروعِ
تقطعين كل الأغصان المائلة الا شجرتكِ
تقلعين كل الجذور ثم تتهميهم بالهشاشة
تخشىين أن تسألي نفسكِ
وتسألي كل من حولك عن كل الذين تعرفيهم
الا عن نفسك لا تسألي
توارين كذبتك بين الزهور
وتحرقين كل الأشواك
صباحاً تنظرين إلى مرآتك وأنت قد رسمت صورة غير صورتِك عليها مسبقاً
فخورة أنتِ بشكلِك الخفيّ
ألم تسألي نفسك مالذي يحترقُ بداخِلك
إنه حطبٌ قديم
إنه رجلٌ من نارٍ أضرمَ اللهيب في كوامنك وأشعل الوجدان
انه ليس الذي تطعنيه الآن بكلِ قسوتك
ليس الذي تُقطعيه بوحشيةٍ وتُمزقي مشاعره
ذلك البريئ من كل تُهمِك العارية
التي تحاولي أن تستري بها مرآتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق