الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023

 كرامةُ الإنسانِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى

مَنْ يَدوسُ النّاسَ في طَيشٍ و تِيْهِ ... فَهْوَ بِالتَّأكيدِ مُنْدَاسٌ عَلَيْهِ
إنّهُ إقرارُ أحكامٍ تَوَالَتْ ... حُكْمُ إحقاقٍ على هذا السَّفِيْهِ
اِحتِرَامُ النّاسِ مَفهُومٌ جَميلٌ ... مَنْ تَعَدَّاهُ بِلا فَهْمٍ نَبِيْهِ
رُبَّما يَنْسَى معَ القاضي بِحُكْمٍ ... أصْلَهُ مِنْ أمِّهِ أو مِنْ أبِيْهِ
ليسَ بالمعقولِ دَوسُ النّاسِ ظُلمًا ... و احتِقارًا, سَوفَ يَلْقَى مَنْ يُرِيْهِ
وَزْنَهُ, مِقدارَهُ, أو مُستَوَاهُ ... ليسَ تَقديرٌ لِمَا قد يَدَّعِيْهِ
بَاطِلٌ بُطلانَ وهمٍ ليسَ إلَّا ... ما لَهُ مِنْ مُسْتَجِدّاتٍ تَقِيْهِ
سوفَ لنْ يَبقى على مَبْنَى غُرُورٍ ... ساقِطٌ و الأمرُ هذا بِالبَدِيْهِي
اِحتِرامُ النّاسِ وَعْيٌ في نُضُوجٍ ... ثمَّ بالإحساسِ روحٌ يَحْتَوِيْهِ
حُرْمَةُ الإنسانِ ليسَتْ لِانتِهَاكٍ ... أو تَعَدٍّ أو تَمَادٍ أو شَبِيْهِ
إنّها كُلُّ احتِرَامٍ دونَ شَكٍّ ... جِئتُ مَنْ في غَفْلَةٍ حتَّى أُرِيْهِ
كيفَ أنّ اللهَ لم يخلقْ حياةً ... لِانْتِهَاكٍ أو لِمَا مِنْهُ و فِيْهِ
قُمْ بِإكرامٍ و تَقدِيرٍ جميلٍ ... لا بِدَوْسِ النّاسِ في طَيْشٍ و تِيْهِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...