النفسيةُ تحتاجُ عبوراً ثالثاً ،
طوفانٌ جديدٌ .. من كلِّ بدِّ ؛
من سيناءَ ، من الأغوار ِ،
من القنيطرةِ ،
من عيتا الشعبِ ،
من تحتِ الأرضِ ،
من الشرقِ ، من الغربِ ،
من الشمالِ ، من الجنوبِ ،
من جميع الجهات ،
يداً واحدة ، ودُفعةً واحدة ،
ويدٌ بيدِّ ،
دون تلكؤٍ أو تقصيرٍ أو تأخيرٍ ،
بما لنا من كمونِ قوةٍ وأخوة
وإلى أقصى مدى وأقصى حدِّ ،
بكل حنكةٍ وعشق ٍوفدى ،
وتناغمٍ وإبداع ٍ
ورباطةِ جأشٍ وصبر ٍ وتجلدِ ،
يبني على ما للتاريخ من دروس ٍ
ويجددُ في الروحِِ والبلدِ
والدمِ والولدِ ،
عبورٌ تلوَ عبورٍ بعدَ عبور ،
في السبتِ أو الإثتين ِ
أو الجمعةِ أو الثلاثاء أو الأحدِ
بالعبور يتحررُ الأقصى ،
وليس بغيرهِ ، وتتطهرُ البلدُ ،
به ننتصرُ للحقِ المسلوبِ ،
ونردُّ على غزارةِ الدمِ المسالِ ،
الحقُّ به يُستردُّ
نقضي ما علينا من دينٍ
ومن حق ٍ
للضحايا والتربة والتاريخِ
ويُبلغُ السددُ ،
به يُستعادُ رفعُ لواءَ العزةِ
والفخارِ والمجدِ والسؤددِ ،
لا بدُّ لا بدُّ ..
مددْ يا الله مددْ ،
أحدٌ أحدْ .
.
.عبدالعزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق