الاثنين، 2 أكتوبر 2023

اِضحَكْ!

 اِضحَكْ!

الشاعر السوري فؤاد زاديكى
اِضْحَكّْ! فهذا مُمتِعٌ كالرّاحِ... فيهِ الرِّضا في رَوعةِ الإفصَاحِ
عَمَّا تَرَاهُ النّفسُ في إحساسِهَا ... لِلواقِعِ المَغْمُورِ بالأفرَاحِ
حتّى و إنْ بالحُزنِ لو حاولْتَهُ ... في مَنطقِ الأفراحِ و الأترَاحِ
فالحزنُ في مَخزُونِهِ قَهْرٌ لَنَا ... أبلَغْتُهُ بِالقَولِ و الإيضَاحِ
اِضحَكْ! لكَي تَرتاحَ في ما حاصِلٌ ... فالدّهرُ بِالإمساءِ و الإصبَاحِ
يأتيكَ بِالمَعهُودِ مِنْ أحوالِهِ ... صُبِّ الرِّضا ما اسْطَعْتَ في أقدَاحِ
هذا الذي لا يَنْبَغِي إغفالُهُ ... وَ انْعَمْ بِفِكرٍ هادِئٍ مُرْتَاحِ
إنْ لم يَكُنْ بِالوُسْعِ تَطبيقٌ لِمَا ... يَدعُو إلى هذا السّبيلِ الصّاحِي
كُنْ بالقليلِ المُرْتَجَى في نَحْوِهِ ... هَذي حياةٌ في مَدَى الأريَاحِ
دَعْ عنكَ وجهَ الشُّؤمِ كي لا تَرْتَمِي ... يأسًا بِأيدِي آسِرٍ سَفَّاحِ
اِضْحَكْ! فَفي تَجْعِيدِ وَجهٍ لو تَرى ... مَنحَى نُفُورٍ ضرُّهُ في سَاحِ
تَجْعيدُ وجهِ المَرءِ يُخْفِي خَلفَهُ ... أعراضَ أمراضٍ, فَكُنْ بالصَّاحِ
كي لا تَعانِي مِنْ أذى أعراضِهِ ...إنّي بِنُصْحٍ جِئْتُ كالجَرَّاحِ
أسعى إلى تَدبيرِ حَلٍّ مُمْكِنٍ ...بِالوَعظِ و الإرشادِ و الإنْصَاحِ
الوَيلُ ثمَّ الوَيلُ إنْ لم تَحْتَكِمْ ... لِلعقلِ, فاقرأ فاهِمًا إصْحَاحِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...