اِضحَكْ!
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
اِضْحَكّْ! فهذا مُمتِعٌ كالرّاحِ... فيهِ الرِّضا في رَوعةِ الإفصَاحِ
حتّى و إنْ بالحُزنِ لو حاولْتَهُ ... في مَنطقِ الأفراحِ و الأترَاحِ
فالحزنُ في مَخزُونِهِ قَهْرٌ لَنَا ... أبلَغْتُهُ بِالقَولِ و الإيضَاحِ
اِضحَكْ! لكَي تَرتاحَ في ما حاصِلٌ ... فالدّهرُ بِالإمساءِ و الإصبَاحِ
يأتيكَ بِالمَعهُودِ مِنْ أحوالِهِ ... صُبِّ الرِّضا ما اسْطَعْتَ في أقدَاحِ
هذا الذي لا يَنْبَغِي إغفالُهُ ... وَ انْعَمْ بِفِكرٍ هادِئٍ مُرْتَاحِ
إنْ لم يَكُنْ بِالوُسْعِ تَطبيقٌ لِمَا ... يَدعُو إلى هذا السّبيلِ الصّاحِي
كُنْ بالقليلِ المُرْتَجَى في نَحْوِهِ ... هَذي حياةٌ في مَدَى الأريَاحِ
دَعْ عنكَ وجهَ الشُّؤمِ كي لا تَرْتَمِي ... يأسًا بِأيدِي آسِرٍ سَفَّاحِ
اِضْحَكْ! فَفي تَجْعِيدِ وَجهٍ لو تَرى ... مَنحَى نُفُورٍ ضرُّهُ في سَاحِ
تَجْعيدُ وجهِ المَرءِ يُخْفِي خَلفَهُ ... أعراضَ أمراضٍ, فَكُنْ بالصَّاحِ
كي لا تَعانِي مِنْ أذى أعراضِهِ ...إنّي بِنُصْحٍ جِئْتُ كالجَرَّاحِ
أسعى إلى تَدبيرِ حَلٍّ مُمْكِنٍ ...بِالوَعظِ و الإرشادِ و الإنْصَاحِ
الوَيلُ ثمَّ الوَيلُ إنْ لم تَحْتَكِمْ ... لِلعقلِ, فاقرأ فاهِمًا إصْحَاحِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق